الموسوعة العربية

بحث متقدم

أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

أمنحوتب

امنحوتب

Amenhoteb -

أمنحوتب

أمنحوتب الأول (1533-1512ق. م)

أمنحوتب الثاني (1438- 1412ق. م)

أمنحوتب الثالث (1402- 1363ق.م)

أمنحوتب الرابع (1363- 1347ق.م)

اعتلى عرش الامبراطورية المصرية في عهد الدولة الحديثة أربعة ملوك حملوا اسم أمنحوتب Amenhoteb الذي يعني بالمصرية القديمة "الإله أمون يستقر"، وهؤلا الملوك الأربعة هم:

أمنحوتب الأول (1533-1512ق. م):

خلف أمنحوتب الأول في الحكم أباه أحمس Ahmose مؤسس الأسرة الثامنة عشرة، وكان ما يزال صغير السن، فساعدته أمه أحمس نفر تاري على إدارة شؤون البلاد. وليست هناك معلومات أكيدة عن أعمال الملك الخارجية سوى ما نقش على جدران مقبرة القائد أحمس بن إبانا. ويعرف من تلك النقوش أن الملك قام بحملة على بلاد النوبة حصل على أثرها على كميات كبيرة من الذهب. وبعد أن أمن حدود البلاد انهمك في أعمال التعمير، ونعمت البلاد في عهده بالهدو . شيد أمنحوتب الأول لنفسه مقصورة من المرمر في الكرنك، ومن شواهد عصره المهمة بردية إيبرس الطبية التي تميزت بمعلومات قيمة عن الطب في ذلك العصر. ويبدو أن هذا الملك اهتم بأخبار سورية، فقد ورد ذكر مملكة ميتاني[ر] لأول مرة في أحد النصوص التي تعود إلى عهده.

أمنحوتب الأول

أمنحوتب الثاني (1438- 1412 ق. م):

شارك أمنحوتب الثاني أباه تحتمس الثالث Thutmose III في الحكم قبل وفاة الأخير بسنتين ليكتسب الخبرة اللازمة في إدارة شؤون البلاد. فضلاً عن ذلك كان هذا الملك قد تربى تربية عسكرية صارمة منذ صغره. وبعد وفاة تحتمس الثالث امتنع عدد من الأمرا في سورية عن دفع الضرائب مما حدا أمنحوتب الثاني على التوجه إلى سورية في السنة الثانية من حكمه، وقد سجل ذلك على لوحة من الغرانيت في معبد الكرنك. وقد بلغ الملك في حملته تلك نهر الفرات حيث حدود مملكة ميتاني التي وصل إليها أبوه من قبل، وقد ألحق العقاب بالمتمردين. قام أمنحوتب الثاني بحملتين أخريين في سورية وذلك في عامي حكمه السابع والتاسع. وقد توجه إلى وادي نهر العاصي في الحملة الأولى، وبلغ أوغاريت وألالاخ في الحملة الثانية. ثم تابع زحفه على عدد من المدن الفلسطينية واستولى عليها. واهتم هذا الملك بأعمال البنا والتعمير، فأقام العديد من المباني الدينية في الكرنك وبلاد النوبة، وله العديد من التماثيل المحفوظة في متاحف العالم.

مات أمنحوتب الثاني بعد أن حكم أكثر من ربع قرن، ودفن في مقبرة وادي الملوك التي نهبت من قبل اللصوص، ولم يعثر فيها سوى على قوسه وقد نقش اسمه عليها.

أمنحوتب الثاني

أمنحوتب الثالث (1402- 1363 ق.م):

تولى أمنحوتب الثالث الحكم بعد وفاة تحتمس الرابع الذي كانت أمه من مملكة ميتاني في سورية. وقد روجت قصة عن ولادته مشابهة لقصة الولادة المقدسة لحتشبسوت Hatshepsut، وسجلت هذه القصة على جدران معبد الأقصر. لم ينهمك هذا الملك بالحملات الحربية التي دأب عليها أسلافه. فسوى حملته إلى بلاد النوبة في السنة الخامسة من حكمه، لم يقم أمنحوتب الثالث بنشاط حربي خارجي. وكانت للملك مشاريع إعمارية في مصر وكذلك في الجنوب. ومن بين البلدان التي ذكرت في نقوش هذا الملك بما له صلة بدفع الضرائب أو الإذعان لسلطته آشور، بابل، دمشق، حلب، كركميش.

لكن واقع الأمور في منطقة الشرق الأدنى القديم أخذ يشير إلى أن الموقف لم يكن في مصلحة مصر في السنوات المتأخرة من حكم هذا الملك؛ ذلك لأن قوة الحثيين كانت قد بدأت تزداد، وكانت تهدد حلفا الدولة المصرية حتى إن أحد حلفا مصر بعث برسالة إلى أمنحوتب الثالث يبلغه فيها أن الحثيين غزوا أرضه طالباً منه إرسال قوة عسكرية تنجده، لكنه لم يحرك ساكناً وبدأ حلفا مصر بالتخلي عنها مما أدى إلى تقلص نفوذ الحكم المصري.

اتخذ أمنحوتب الثالث إلى جانب زوجته تي العديد من الزوجات والجواري، ومن بينهن أميرة من ميتاني حضرت إلى مصر ومعها 317 وصيفة.