logo

logo

logo

logo

logo

إسماعيل باشا (مدرسة-)

اسماعيل باشا (مدرسه)

Ismâ'îl Pâshâ (Madrasa-) - Ismâ'îl Pâshâ (Madrasa-)



إسماعيل باشا (مدرسة -)

 

مسجد الخياطين

 

تقوم مدرسة إسماعيل باشا في دمشق على العقار /681/ شاغور جواني قبالة المدرسة النورية الكبرى، وذكرها بعض الباحثين باسم المدرسة الإسماعيلية، أما اليوم فتعرف بجامع الخياطين لوقوعها ضمن سوق الخياطين.

موقع مدرسة إسماعيل باشا في مدينة دمشق القديمة
 
الموقع العام لمدرسة إسماعيل باشا

أنشأ هذه المدرسة إسماعيل باشا العظم سنة 1131هـ/1719م، ثم قام ابنه أسعد باشا العظم المعروف باهتمامه بالعمارة بتجديد هذه المدرسة حيث بنى فيها مسجداً وطابقاً إضافياً ومكتبة سنة 1162هـ/1749م حتى صارت بتصميمها المعماري الحالي.

 
مدخل مدرسة إسماعيل باشا واللوحة التأسيسية للمدرسة   الرواق الغربي الواقع ضمن مدرسة إسماعيل باشا

عمارة المدرسة مشابهة لعمائر المدارس العثمانية، تبلغ مساحتها 1300م2، وتتألف من طابقين: أرضي وأول، يحتوي الطابق الأرضي على فسحة سماوية يحيط بها رواق ينفتح عليها بأقواس حجرية و19 غرفة إضافة إلى الحرم عدا عن الميضأة ودورات المياه، ويحتوي الطابق الأول على 15 غرفة ينفتح كل منها على رواق يعلو رواق الطابق الأرضي.

اللوحة التأسيسية ولوحة الدلالة لمدرسة إسماعيل باشا

يتم الدخول إلى المدرسة من سوق الخياطين من خلال باب حديدي حديث في ضلعها الغربية، الي تمثل واجهتها الرئيسية، وهي واجهة فقيرة لا تحوي من العناصر سوى مئذنة جدارية خشبية صغيرة أضيفت إلى الواجهة في وقت لاحق.

 
محراب الحرم الخارجي في مدرسة إسماعيل باشا   الرواق الجنوبي (الحرم الخارجي) اضمن مدرسة إسماعيل باشا

يتصف مدخل المدرسة بأنه معقود من الحجارة المزية والبازلتية التي تشبه بتلات الوردة، وفوقه لوحة تأسيسية تقسم قسمين، الأيمن يوضح تاريخ البنا ، ونقش فيه:

المحراب الرئيسي (الداخلي) في مدرسة إسماعيل باشا

أنشأ وزير الشام إسمعيا        

     دمشق ما وفي الخير والرفادة

مدرسة تمت لوجه الله عن       

     إخلاص فعل بالتقى أجاده

طوبى له قد نال في الدارين من   

     فضل الكريم الفوز والسعادة

قل عند تاريخ البنا إنها        

     مدرسة العلوم والعبادة

                                  سنة 1131

أما القسم الأيسر فيوضح تاريخ البنا ، ونقش فيه:

لله جدد أسعد الجاه الوزير     

     بالشام دام محافظاً فيها أمير

أجزا قرآن بمدرسة التقى  

     تقرأ وفيها رتب الخير الغزير

لدلائل الخيرات دام مصدراً  

     والحق ناصره فقل نعم النصير

بقرا ة الأجزا جوزي أرخوا  

     أزها جزا ذلك الفوز الكبير

                                        سنة 1162

وتعلو اللوحة التأسيسية لوحة دلالة رخامية نقش عليها:

     الله         بسم الله الرحمن الرحيم         محمد

الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون

 
قبة الحرم الداخلي في مدرسة إسماعيل باشا   الحرم الداخلي والمنبر في مدرسة إسماعيل باشا

مسجد الخياطين

يؤدي مدخل المدرسة إلى دهليز معقود بقبوات حجرية، يتوصل منه على يمين الداخل إلى دورات للمياه، ينتهي الدهليز بباب يصل إلى الرواق الغربي المتوضع أمام المصلى الرئيسي للمدرسة. كما يمكن الوصول من الرواق إلى الفسحة السماوية (الصحن) التي تبلغ مساحتها نحو 170م2، وهي مستطيلة الشكل، تتجه من الشمال إلى الجنوب، وتتوسطها بحرة مثمنة يبلغ طول ضلعها 265سم، تم تجديدها منذ فترة غير بعيدة.

يحيط بالفسحة السماوية من جهاتها الأربع أروقة تطل عليها بعقود نصف دائرية محمولة على دعامات حجرية مربعة من الحجر الأبلق الذي استخدم في الأقواس وفي جدران القسم السفلي لواجهات الغرف التي تفتح على الأروقة من الداخل، واستكمل القسم العلوي من هذه الجدران بالكلسة البيضا , والأروقة الأربعة مغطاة بسقف مستوٍ محمول على جوائز خشبية. أما أرضيتها فهي مجددة كلياً، وكل الغرف تطل على الرواق الذي يتقدمها بباب معقود ونافذة، وجميع الغرف متقاربة بالمساحة، ولها أرضيات إسمنتية حديثة، وأسقفها متمايزة؛ فأسقف الغرف في الضلع الغربية مغطاة بعقود حجرية، أما الغرف الأخرى فهي مغطاة بأسقف خشبية مستوية، والجدران الداخلية مكسوة بالكلسة البيضا ، وقد استخدمت هذه الغرف سكناً لطلاب العلم عند إنشا المدرسة ثم سكناً للفقرا ، وتُستخدَم اليوم مستودعات لبعض أصحاب المحلات في سوق الخياطين.

يقع الحرم في الجهة الجنوبية، ويتقدمه رواق مؤلف من أربع فتحات من الأقواس الحجرية تم إغلاقها بواجهة زجاجية. يحتوي الجدار الداخلي للرواق على محراب من الحجر الأبلق. والحرم مستطيل الشكل تتوسطه قبة قطرها نحو خمسة أمتار ونصف، لها رقبة واحدة دائرية تتخللها ست عشرة نافذة صغيرة مقوسة، وطاسة القبة مهدومة، وتم الاستعاضة عنها سقفاً خشبياً مستوياً. وينتهي الحرم بفراغ مستطيل، يرتفع عن مستوى الحرم بدرجة، تتوسطه قبة مثمنة. أما جدران الحرم الداخلية فهي من الأبلق، ويتوضع على الجدار الجنوبي الداخلي محراب بسيط لا يحوي أي زخارف أو عناصر تزيينية، وما تزال الصلاة والخطبة تقام في مصلى المدرسة.

يصعد للطابق الأول بدرج حجري يقع في الجهة الشرقية للفسحة السماوية يؤدي إلى رواق يطل على الفسحة السماوية من جهاتها الأربع. وتحمله أعمدة خشبية تعلو دعامات أقواس الرواق السفلي. وتقع غرف هذا الطابق خلف هذا الرواق حيث جُعِل لكل غرفة نافذة وباب مستطيلان، وكلّ الأبواب بحالة سيئة وأغلبها من الحديد، أما أرضيات الغرف فهي إسمنتية، وأسقفها مستوية، وجدرانها الداخلية مكسوّة بالكلسة البيضا . استخدمت هذه الغرف سكناً لطلاب العلم عند إنشا المدرسة، أما اليوم فهي خالية دون استخدام.

للجامع مئذنة جسمها مدمج بكتلة البنا من الجهة الشرقية، وبسبب الأبنية المجاورة لا يظهر منها اليوم إلا رأسها الذي يبدو على شكل قبة صغيرة مدببة من الطوب، ويبلغ ارتفاعها نحو ثلاثة أمتار، وهي متهدمة، وحالتها سيئة. حالة البنا اليوم جيدة عموماً، وجرت آخر عمليات الترميم فيه عام 2007م بالتعاون بين مديرية أوقاف دمشق وأصحاب المحلات الموقوفة للجامع في سوق الخياطين.

 

    أحمد الدالي

 

 

مراجع للاستزادة:

 - أكرم حسن العلبي، خطط دمشق (دار الطباع، دمشق 1989).

 - قتيبة الشهابي، معجم دمشق التاريخي (وزارة الثقافة، دمشق 1999).

 - محمد كرد علي، خطط الشام (مطبعة الترقي، دمشق 1926).

 


التصنيف : آثار إسلامية
النوع : مباني
المجلد: المجلد الأول
رقم الصفحة ضمن المجلد : 443
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1078
الكل : 40613732
اليوم : 143547