logo

logo

logo

logo

logo

أريحا (مدينة-)

اريحا (مدينه)

Jericho (City-) - Jéricho (Ville-)



أريحا (مدينة -)

 

 المعالم الأثرية في أريحا

 أشهر المساجد فهي

 

تقع مدينة أريحا Jericho في الغور الفلسطيني غرب نهر الأردن في سهل يبعد نحواً من 1.5 كم من الموقع الأثري القديم "تل السلطان" والمعروف أيضاً بموقع أريحا[ر]. وأريحا مدينة قديمة في فلسطين، احتفظت باسمها الذي يعود إلى الأصل الكنعاني "يريحو"، وهو اسم يدل على القمر "يَرَح" في الكنعانية، والآرامية، والعربية الجنوبية.

أما أقدم ما يعرف عن تاريخ أريحا في المصادر المكتوبة، فهو أنها كانت مدينة محصنة مسوَّرة من المدن الرئيسة في بلاد كنعان في الألف الثاني قبل الميلاد، وقد ذكر أنها كانت معقلاً من معاقل الهكسوس (1730-1580ق.م)، ويرجح أنها وقعت بعد ذلك تحت سيطرة الفراعنة الفاتحين كما تدل آثار المدافن والأثاث الجنائزي، استولى عليها الآشوريون والبابليون والفرس، ومنحها الإسكندر المقدوني مرتبة المدينة الملكية، وخططت المدينة تخطيطاً جديداً عند وادي "القلط" بعد الاحتلال الروماني، وأضحت في العصر البيزنطي (325م) مقرّاً لأسقفية، وبقيت كذلك حتى الفتح العربي حيث أتبعت أريحا بجند فلسطين الذي كانت مدينة الرملة مقره.

غدت أريحا من أهم المراكز الزراعية المرغوبة في حوض الأردن، واجتذبت إليها قوماً من قيس وقريش، وازدهرت المدينة بعد الفتح العربي الإسلامي، ولاسيما في العصر الأموي (61-132هـ/القرنين السابع والثامن الميلاديين) عندما أقيمت فيها منشآت دينية ومدنية، أهمها قصر الخليفة هشام بن عبد الملك (105-125هـ/724-743م) في خربة المفجر[ر] الذي كان واحداً من المنتجعات الأموية في فلسطين والأردن.

قصر هشام بن عبد الملك في أريحا

وقعت أريحا تحت وطأة الاحتلال الفرنجي (الصليبي) في القرن الحادي عشر الميلادي، وأنشئ فيها في أواسط القرن الثاني عشر الميلادي دير وبرج، واستردها صلاح الدين الأيوبي في طريقه إلى حطين سنة 583هـ/1187م، وخمد ذكر أريحا بعد ذلك قروناً طويلة، ولم تكن في القرن الثامن عشر الميلادي سوى قرية صغيرة، وقد ذكرها الرحالة الفرنسي ڤولني Volney في رحلته إلى الشام ومصر، وظلت أريحا قرية متواضعة طوال القرن التاسع عشر الميلادي، وأنزل فيها إبراهيم باشا قبائل من الصعيد سنة 1834م، وارتبطت أريحا بمدينة القدس، وأضحت منتجعاً لسكانها في فصل الشتا .

وقعت أريحا تحت الاحتلال البريطاني سنة 1918م، ودخلها الجيش العربي الأردني عبر النهر من شرقي الأردن سنة 1948م، وجلا عنها جميع اليهود، وغدت أريحا بعد ذلك مركزاً إدارياً مزدهراً تابعاً لمحافظة القدس، وتنامى فيها العمران، وازداد عدد السكان إلى أن وقعت تحت الاحتلال الصهيوني سنة 1967م، ثم أصبحت مركزاً للسلطة الفلسطينية والحكم الذاتي للضفة الغربية اثر إتفاق أوسلو سنة 1993م وما بعدها.

لوحة فسيفسا من قصر هشام بن عبد الملك في أريحا

 المعالم الأثرية في أريحا:

 -1 تل السلطان الذي يقع على مسافة 7كم إلى الغرب من نهر الأردن، و12كم إلى الشمال الغربي من البحر الميت.

 -2 قصر هشام بن عبد الملك: يقع هذا القصر في موقع يقال له خربة المفجر [ر]، وهو قصر ضخم فاخر يحتوي على ثلاثة أبنية: قصر ومسجد وحمام، ويقول الخبرا : إن زلزالاً عنيفاً أصاب المنطقة سنة 129هـ/746م، ودمَّر الأبنية في قصر هشام. وبفضل الأتربة والأنقاض المتراكمة حُفِظَت الفسيفسا والرسوم الرائعة الموجودة في القصر، ومن الملاحظ أن مجموعة من جيش صلاح الدين الأيوبي قد قامت بترميم بعض الغرف في القصر، وسكنتها في القرن الثاني عشر الميلادي، وقد وجدَت بعض المخلفات التي تعود إليهم مثل العملات والمصنوعات الفخارية.

بقي هذا القصر بمنزلة مقلاع للحجارة لأهالي أريحا حتى سنة 1940م، ثم قامت وزارة الآثار الأردنية وعلى مدى خمسة أعوام من 1957-1961م بالكشف عن البقايا لهذا القصر، ويعدّ هذا القصر من أعظم الأماكن السياحية الموجودة في الضفة الغربية، فقد زار القصر سنة 1961م قرابة 19154 زائراً، وفي سنة 1965م قرابة 25429 زائراً.

 -3 دير قرنطل أو جبل الأربعين: تأسس هذا الدير على يد الارشمندريت أفراميوس سنة 1310هـ/1892م، وهذا المكان قديم يعود إلى عهد المسيح\، وقد جدّد عدة مرات، وأول من فكّر في المحافظة على قدسيته الملكة هيلانة، حيث أقامت فيه تشييداً قديماً منذ عام 325م.

 -  دير اللاتين: بنى هذا الدير جماعة من الفرنسيسكان سنة 1925م، على مقربة من ساحة المدينة، وبه كنيسة الراعي الصالح، وبها عدة أيقونات جميلة ونوافذ مزخرفة، وتمثال للسيدة العذرا والطفل يسوع، وتمثال للسيد المسيح ، وبعض اللوحات الزيتية.

وهناك مجموعة من الأديرة الأخرى، كدير القديس يوحنا المعمدان التابع للطائفة الأرثوذكسية، ودير الروم، ودير الحبش، ودير المسكوب ودير القبط ودير حجلة.

دير قرنطل في أريحا

 أما أشهر المساجد فهي:

 - 1   مسجد أريحا القديم: بنى عام 1331هـ/1912م تبلغ مساحته 3 دونمات، مفروش بالحصير، وله بابان شمالي وغربي و11نافذة خشبية، ومنبر خشبي على الطراز التقليدي.

  -2  مسجد صالح عبده: بناه صالح عبده 1952م على مساحة 3 دونمات، وله بابان و15 نافذة زجاجية ومنبر خشبي.

وهناك مساجد أخرى مثل مسجد عين السلطان ومسجد عقبة جبر ومسجد النويعمة ومسجد غور نمرين ومسجد قصر هشام ومسجد النبي موسىu.

وأريحا اسم لمدينة أخرى سورية، وهي مركز منطقة تتبع محافظة إدلب، ويلفظها أهلها "ريحا"، وهي تسمية آرامية، ولفظها الصحيح "ريحو" وتعني الأريج"؛ وهي تسمية مشتقة من رائحة أزهار المحلب التي امتازت بها، وهي مشرفة على سهول إدلب الشمالية عند التقا جبل الأربعين بالسهل، ذكرها ياقوت الحموي بأنها أنزه بلاد الله وأطيبها، وفي أريحا مبانٍ أثرية من عهود مختلفة، كالمسجد الجامع الكبير الذي شيدت مئذنته في القرن السابع الهجري الثالث عشر الميلادي؛ في عهد الملك الناصر صلاح الدين يوسف (634-658هـ/1236-1260م) بن العزيز محمد.

وهناك مبانٍ تعود إلى العصر المملوكي وأسواق مقببة أزيلت عام 1980م وخان القيصرية، ومسجد البيانية (930هـ/1524م).

 وفي العصور المتأخرة كان لكل مهنة سوق كسوق الحدادين، والنجارين، والحذائين، والصباغين، والدباغة، وصفها بوركهارت Burckhardt عام 1812م، وكان يحيط بها سور يحوي ستة عشر باباً؛ غير أن السور والأبواب أزيلت في عهد الانتداب الفرنسي.

 

 نجدة خماش

 

 

 مراجع للاستزادة:

 - ياقوت الحموي، معجم البلدان، المجلد الثالث، مادة ريحا ، (دار صادر، بيروت)

 - الموسوعة الفلسطينية العامة، ج4، الطبعة الأولى (1984)

 - K.M. KENYON et al., Excavations at Jericho,Vol. III (1950).

 


التصنيف : آثار إسلامية
النوع : مواقع وأحياء
المجلد: المجلد الأول
رقم الصفحة ضمن المجلد : 361
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1073
الكل : 40626664
اليوم : 9556