logo

logo

logo

logo

logo

كيسات المبيض

كيسات مبيض

ovarian cysts - kystes de l'ovaire



كيسات المبيض

 

الدكتور صادق فرعون

يتألف المبيض من

تصنيف الأورام المبيضية

التشخيص والتشخيص التفريقي

مضاعفات الكيسات والأورام الكيسية المبيضية

 

 

يتألف المبيض من:

1 ـ خلايا ظِهارية epithelial مشتقة من الظِّهارة الجوفية coelomic epithelium.

2 ـ خلايا بيضية oocytes تتمايز من الخلايا الجنسية الأولية primitive germ cells.

3 ـ عناصر لبيّة متوسطية medullary mesenchymal elements.

يتميّز المبيضان خلال فترة النشاط التناسلي  ـ أي ما بين البلوغ puberty والإياس menopause  ـ بنشاط حركي دائب، فموجهات الغدد التناسلية gonadotrophins التي تُطلقها النخامية pituitary الأمامية  ـ في كل دورة حيضية  ـ تؤدي إلى نمو ما يقرب من عشرة إلى عشرين جُريباًfollicle   أولياً تقوم فيها الخلايا الحُبيبية granulosa cells بتخليق synthesis الإستروجين. أما إذا لم يُحدث الإستروجينُ التثبيطَ الارتجاعي feedback inhibition المُعتاد على الوِطاء  hypothalamus وعلى النخامية أو إذا كان إطلاق الهرمون النخامي مُفرطاً أكثر من المعتاد فإن جُريباً أو أكثر منها سيكبر بشكلٍ مفرط مُشكلاً كيسة جُريبية مُستديمة. وعلى نحو مشابه، إذا حدثت الإباضة، وتشكّل الجسم الأصفر، وتطوّر على نحو شاذٍ بعدما انطلقت البييضة بفعل إطلاقٍ زائد للهرمون الملوتن النخامي فإن هذا الجسم الأصفر يبقى ويستديم مُشكلاً كيسة الجسم الأصفر. يُعرف هذان النمطان بأنهما كيسات مبيضية وظيفيةfunctional ovarian cysts  . كذلك ولأسبابٍ مجهولة قد تتشكل ضروبٌ من أورام مبيضية، بعضها كيسي وبعضها صلب، تنشأ من العناصر الأخرى التي تشكّل المبيض. بعضها قد ينشأ من الخلايا البيضية الأولية primary oocytes  (الورم العجائبي teratoma) أو من الظِّهارة الجوفية (كالأورام الغدية الكيسية cystadenomata المصلية أو الموسينية mucinous) أو من عناصر اللحمة المتوسطة mesenchymal (كالورم الليفي fibroma أو أورام برينر Brenner)، أو من الظِّهارة الجوفية التي تشكّل الخلايا الحُبيبية أو القِرابية theca (الأورام الحبيبية  ـ القِرابية) أو من خلايا اللُّبّmedulla   ذات التوجه الذَّكَري (الورم المذكّر androblastoma) أو من فضلات بزور البيضة rests of oogonia التي لم تنخرب بفرط نمو اللحمة المتوسطة (ورم الأرومات الإنتاشية dysgerminoma).

تصنيف الأورام المبيضية

ليس هناك تصنيف لها يُرضي الجميع وذلك بسبب تباينها وتعقيد منشئها وسِماتها التي قد لا يستطيع التمييز ما بينها إلا اختصاصي الباثولوجيا. لذا يفضّل التمييز ما بين الأورام الكيسية، وهي الأغلب مشاهدة، ومعظمها حميد benign، والصلبة، وهي الأندر حدوثاً ومشاهدة حتى في المشافي الكبيرة، والخباثة فيها أكثر احتمالاً (الجدول1). 

الأورام السليمة
اسم الورم منشأ خلاياه نمطه معدل وقوعه
الكيسات الوظيفية (جُريبية، كيسة الجسم الأصفر) من الجُريب الطبيعي كيسي 24%
الورم الغدي الكيسي المصلي ظِهارة الجوف العام كيسي 20%
الورم الغدي الكيسي الموسيني ظِهارة الجوف العام كيسي 20%
ورم مسخي (كيسة جِلدانية dermoid) بزور البيضة oogonia كيسي 15%
الأورام البطانية الرحمية endometriomata بطانة رحم هاجرة كيسي 10%
الورم الليفي fibroma اللحمة المتوسطة mesenchyme صلب 5%
الأورام الخبيثة
اسم الورم نمطه معدل وقوعه
تبدل ثانوي خبيث لورم غدي كيسي مصلي وأحياناً موسيني كيسي أو نِصف صُلب 5%
أورام نادرة: مؤنِّثة مثل الأورام الحبيبية القرابية أو مُذكِّرة مثل الورم المُذكِّر أو المحايدة مثل الورم المسخي والإنتاشي dysgerminoma صلب 5%
السرطان الثانوي: كورم كروكينبرغ من المعدة أو من سرطان باطن الرحم صلب 5%
الجدول (1) تصنيف الأورام المبيضية

المرضيات

 

تشبه الكيساتُ الوظيفيةُ أو الفيزيولوجية الكيساتِ التي تتشكل في المبيض في أثناء الدورة المبيضية الطبيعية، ولكنها تكون أكبر منها حجماً، ولا تنصرف في نهاية الدورة الطمثية (الحيضية)، وقلّما تترافق بأعراض، وقد تُكشف مصادفة بالفحص الحوضي أو بتفريسةٍ بفائق الصوت. معظمها يشاهد عند النساء الشابات ولاسيما اللواتي خضعن لتحريض الإباضة ovulation induction، وأحياناً في البلوغ المبتسر premature. تنجم عن عدم تمزق الجُريب السائد  dominant follicle أو عن فشل رتق atresia جُريبٍ غير سائد. قد تستديم الكيسة الجريبية عدة دورات حيضية، وقد تبلغ قطراً يصل حتى 10سم. غالباً ما تنصرف هذه الكيسات تلقائياً أو علاجياً، ونادراً ما تحتاج معالجة جراحية إذا ترافقت بأعراض أو إذا لم تنصرف خلال بضعة أشهر. إذا استمرت هذه الكيسات في إنتاج الإستروجين فقد تسبب اضطراباً طمثياً وفرط تنسج hyperplasia في بطانة الرحم. أما الكيسات اللوتئينية فهي أقلّ شيوعاً وأكثر ميلاً لأن تسبب نزفاً داخل الصفاق ولاسيما في الثلث الأخير من الدورة الطمثية.

التشخيص والتشخيص التفريقي

 

غالباً ما تشخص مصادفةً في أثناء فحص منوالي للحوض أو للبطن، وقد تتظاهر أحياناً بألم بطني ولاسيما إذا حدث انفتال فيها أو تمزق، وعندما يكبر حجمها فإنها تتجلى بتورم بطني. معظم الكيسات المبيضية حميدة، ولكن متى كُشف وجود عناصر صلبة فيها فإن احتمال الخباثة  يزداد. لذا وجب التأكد من طبيعة أي ورم مبيضي ومن أنه كيسي صرف ومن عدم وجود عناصر صلبة فيه. ويزداد احتمال وجود خباثة في النساء بعد الإياس menopause. لذا فإن من أولى واجبات الطبيب التأكد من الطبيعة الحميدة لأي كيسة أو ورم مبيضي. لهذا يجب مراقبة هذه الكيسات بالفحص الحوضي المتكرر مع إجراء تفريسات بما فوق الصوت وفي حال الشك بطبيعتها الحميدة قد تساعد معايرة الواصمات الورمية tumour markers  مثل CA125 على التشخيص، ولكن فائدتها محدودة ومشكوك فيها في النساء ما قبل الإياس. في حال الشك أو وضع التشخيص المبدئي للخباثة، يتوجب اللجوء إلى المداخلة الجراحية عن طريق فتح البطن أو بتنظير البطن وأن يجهد الطبيب للمحافظة على المبيضين إذا تبيّن له طبيعتها السليمة، وذلك للمحافظة على الخصوبة المستقبلية ولاسيما عند النساء الشابات. من أكثر الأورام الكيسية شيوعاً بعد الكيسات الفيزيولوجية الجُريبية واللوتيئينية، الكيسة الجلدانية dermoid cyst (الورم المسخي الناضج)، وهي من أورام الخلية المنتشة (الجنسية) الحميدة benign germ cell tumours، وقد تكون ثنائية الجانب في نحو 11% من الحالات، وغالباً ما يمكن كشف مثل هذه الثنائية بفائق الصوت أو بالفحص العياني في أثناء العمل الجراحي. تليها الأورام الظِّهارية الحميدة التي تنشأ من ظِهارة المبيض، ولذا فهي متوسطية الطبيعة mesothelial، وهي إما أن تنمو على نمط خطوط باطن العنقية endocervical (الأورام الكيسية الغدية الموسينية) وإما على خطوط باطن الرحمية (شبيهة بباطن الرحم endometrioid) وإما بوقية (مصلية). وهي غالباً وحيدة المسكن  unilocularمع حُليمات على سطحها الداخلي وأحياناً الخارجي (المصلية) أو تكون متعددة المساكن (الموسينية) التي قد تبلغ أحجاماً كبيرة ويكون السائل المالئ لها سميكاً ولاصقاً. أما الكيسات الشبيهة ببطانة الرحم  فمحتواها دمٌ غير متخثر نموذجي يشبه «الزجاج المُغشّى». يزداد احتمال الخباثة مع تقدم العمر فهو أقلّ من 10% عند الشابات ليزيد إلى قرابة 50% فيمن بلغن الستين من العمر. يجب إجراء تشخيص تفريقي ما بين كيسات المبيض وأورامه و:

1 ـ الحمل.

2 ـ السُّمنة.

3 ـ الحَبَن ascites.

4 ـ التنكس الكيسي cystic degeneration لورم ليفي.

5 ـ الحمل الكاذب.

6 ـ المثانة الممتلئة.

والمثانة الممتلئة هي خطأ محتمل وشديد الإحراج، وقد يقع فيه أفضل الأطباء إذا لم يتمّ التأكد من فراغ المثانة بإفراغها بالقثطرة عند أي مريضة تتجلى بتورم كيسي خثلي hypogastric. كذلك هناك حالات قد تلتبس بكيسات المبيض وأورامه الكيسية وهي:

1 ـ استسقاء البوق أو تقيحه.

2 ـ كيسة الرباط العريض.

3 ـ الرحم الحامل المنقلبة نحو الخلف إلى جانب الورم الليفي المُتنكس والمثانة الممتلئة. وإن أهمّ هذه التشخيصات التفريقية هو تمييز الكيسات والأورام المبيضية الحميدة من الخبيثة لاختلاف المعالجة والإنذار.

مضاعفات الكيسات والأورام الكيسية المبيضية

 

أغلبها لا عرضي، ويشخص مصادفة إلا في الكيسات الكبيرة التي تتجلى كتلة بطنية. أهم مضاعفاتها الانفتال والتمزق والنزف البطني التالي للتمزق والحبن المرافق لبعضها كما في متلازمة ميغ Meig’s syndrome التي يترافق الورم الليفي المبيضي فيها بالحَبَن، وأخيراً الاستحالة الخبيثة لأي ورم أو كيسة حميدة.

 

 

علينا أن نتذكر

> معظم الكيسات الوظيفية  ـ ولاسيما عند الشابات  ـ تنصرف وحدها، وإن التسرع في التداخل الجراحي قد تكون له آثار ضارّة.

> من المهم التفكير في احتمال خباثة الكيسات ولاسيما في النساء ما بعد الإياس وأهمية التفريق ما بين الحميد منها والخبيث لاختلاف المعالجة والإنذار.

 

 


التصنيف : نسائية
النوع : نسائية
المجلد: المجلد الثاني
رقم الصفحة ضمن المجلد : 62
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1764
الكل : 52841711
اليوم : 95999