logo

logo

logo

logo

logo

أورام المعدة

اورام معده

gastric tumors - tumeurs gastriques



أورام المعدة

عرفان العوا

 أورام المعدة الحميدة

سرطان المعدة

 

 

تكثر مشاهدة الأورام الحميدة والخبيثة في المعدة. وقد جعل الاستخدام الواسع للتنظير الهضمي endoscopy كشف هذه الأورام -ولاسيما الخبيثة malignant منها- أكثر تواتراً. وعلى الرغم من انخفاض معدلات حدوثها مؤخراً في عدد من البلاد؛ فإنها ما تزال تعدّ معضلة كبيرة في أنحاء مختلفة من العالم.

أورام المعدة الحميدة benign gastric neoplasms   

1- السليلات (بوليبات) polyps: إن أكثر الأورام المعدية الحميدة شيوعاً هي السليلات الظهارية epithelial polyps، وتصنف إلى خمسة أنواع رئيسية وهي:

- الغدية adenomatous.

- فرط التصنع hyperplastic.

- الهامرتوما hamartomatous.

- الالتهابية inflammatory.

- الهاجرة heterotopic (من منشأ غير معدي مثال: المعثكلة الهاجرة ectopic pancreas).

تقدّر سليلات فرط التصنع بنحو 75% من السليلات المعدية الحميدة، وغالباً ما تشاهد في سياق التهابات المعدة، ولها قدرة استحالة خبيثة منخفضة low malignant potential. أما السليلات الغدية فهي تقدّر بنحو 10-15% من مجمل السليلات المعدية الحميدة، ومثلها سليلات القولون الغدية ذات القدرة العالية على التحول الخبيث.

لا تملك السليلات الأخرى (الالتهابية، الهامرتوما والسليلات من منشأ هاجر) قدرة على الاستحالة الخبيثة.

تعالج السليلات المعدية الحميدة بالاستئصال عبر التنظير endoscopic polypectomy، ولاسيما عندما يزيد حجمها على 2سم.

2- الأورام العضلية الملساء leiomyomas: لم تعد الأورام العضلية الملساء الحقيقية true leiomyomas تشاهد كثيراً في المعدة. وهي عادة ما تكون صغيرة الحجم، وتتوضع في الطبقة تحت المخاطية، وغالباً ما تكون هذه الأورام لا عرضية. أما الأورام الكبيرة (أكبر من 2سم) فقد تسبب أعراضاً كالألم والانسداد أو النزوف. تعالج الأورام الصغيرة بالمراقبة، أما الكبيرة فبالاستئصال الجراحي الإسفيني wedge resection.

3- الأورام الشحمية lipomas: غالباً ما تشاهد هذه الأورام التي تتوضع في الطبقات تحت المخاطية على نحو عفوي في سياق تنظير هضمي علوي. لا تحتاج هذه الأورام عادة إلى علاج إلا إذا سببت أعراضاً سريرية.

ورم عضلي أملس في المعدة كحما يظهر عن التصوير الشعاعي بالوجبة الباريتية. ورم عضلي أملس في المعدة، يبين هذا المنظر التنظيري وجود آفة بارزة في لمعة المعدة. لاحظ وجود التقرح السطحي والبيّنات على نزف حديث العهد

سرطان المعدة

الحدوث

في عام 2005 شخصت في الولايات المتحدة الأمريكية 21860 حالة جديدة من سرطان المعدة gastric cancer، وتسبب هذا المرض ذاك العام بنحو 11000 وفاة. ويحتل هذا السرطان المرتبة الثالثة من السرطانات في تلك البلاد، والمركز الثاني لأسباب الوفيات من السرطان عامة.

تراجع حدوث سرطان المعدة عموماً منذ منتصف ثلاثينيات القرن العشرين، وأسباب ذلك غير معروفة تماماً. وهناك اختلاف ملحوظ في نسبة حدوث سرطان المعدة في أنحاء مختلفة في العالم، فمثلاً تبلغ هذه النسبة في الولايات المتحدة 10 حالات لكل مئة ألف نسمة، وترتفع في اليابان إلى 78 حالة لكل مئة ألف نسمة.

هناك اختلاف أيضاً في حدوث هذا المرض حسب الجنس والعرق، فهو أكثر مشاهدة عند الذكور والعرق الأبيض، وكذلك عند الطبقات الاجتماعية الفقيرة.

عوامل الخطورة

للعوامل الغذائية والبيئية دور مهم في زيادة نسبة حدوث سرطانات المعدة الغدية gastric adenocarcinomas. فمثلاً تكثر سرطانات المعدة في المجتمعات التي يكثر فيها تناول الأطعمة المالحة والمدخَّنة smoked، وعلى النقيض من هذا وجد دور واق منه للأطعمة الغنية بالخضراوات الطازجة والفواكه ومضادات الأكسدة الغنية بالفيتامين C. كما لُوحظت زيادة نسب الإصابة عند العمال الذين يتعرضون لغبار الأميانت (الأسبستوس)asbestos dust ، وعند عمال المناجم والمطاط .

للتدخين دور واضح في الإصابة بسرطان المعدة، وكذلك الإصابة بالتهابات المعدة بفعل جراثيم الملوية البوابية Helicobacter pylori؛ وهي من الجراثيم سلبية الغرام التي يكثر مشاهدتها في الطبقات المخاطية لمنطقتي الغار والبواب. وقد وُجدت زيادة ملحوظة في سرطانات المعدة القاصية distal عند الإصابة بهذا الجرثوم وبنوع خاص من لمفومات المعدة gastric lymphoma من نمط (MALT).

تُعدّ سليلات المعدة الغدية من النمط الزغابي villous عامل خطورة لحدوث سرطان المعدة، ليس فقط ضمن السليلة نفسها، وإنما في أماكن أخرى من المعدة المصابة بهذا النمط من السليلات.

يترافق فقر الدم الوبيل pernicious anemia بخطورة تصل حتى 10% بإحداث سرطان المعدة.

تعدّ العمليات المجراة على المعدة لعلاج القرحات السليمة أيضاً عاملاً مساعداً على زيادة نسبة التسرطن في المستقبل، ويكون ذلك غالباً بعد مضي أكثر من ربع قرن على تاريخ الجراحة الأولية. أكثر هذه العمليات ترافقاً بزيادة الخطورة هي عمليات قطع المعدة تحت التام المجراة لعلاج قرحات المعدة السليمة، ومن المعتقد أن التهاب المعدة الضموري المزمن chronic atrophic gastritis وما يرافقه من حؤول معوي ضمن مخاطية المعدة intestinal metaplasia هو العامل المسبب.

من العوامل الوراثية التي وجد لها دور واضح في زيادة خطورة حدوث سرطانات المعدة هي الطفرات في المورثة (الجين) CDH 1  التي لها دور في تركيب جزيء الالتصاق الخلوي cellular adhesive molecules، فقد وجد أن الطفرة التي تصيب هذه المورثة تزيد حتماً في حدوث سرطانات المعدة ذوات النمط المنتشر diffuse type، وأنه إذا وُجدت عند إنسان ما فإن إجراء استئصال المعدة التام على نحو وقائي يُعدّ أمراً ضرورياً.

التشريح المرضي

من المقبول في جميع الأوساط العلمية حالياً أن خلل التنسج (الثدن) dysplasia في مخاطية المعدة هو المسبب لتسرطن المعدة الغدي. ويجب أن يعالج المرضى المصابون بخلل تنسج شديد باستئصال مبكر للمعدة، أما خلل التنسج الخفيف الدرجة فيجب أن يتابع على نحو فعال بإجراء تنظير دوري للمعدة مع دراسة نسيجية لخزعات منها.

يعرَّف سرطان المعدة الباكر early gastric cancer بأنه سرطان محدد بطبقتين من جدار المعدة، هما المخاطية mucosa وتحت المخاطية submucosa. هذا السرطان شائع جداً في اليابان حيث يعدّ سرطان المعدة أكثر السرطانات انتشاراً، ولهذا السبب انتشرت هناك برامج التقصي screening الوقائي بإجراء تنظير هضمي علوي دورياً. وإن أكثر من 70% من سرطانات المعدة الباكرة جيدة التمايز و30% سيئة التمايز. هذا وتصل نسب الشفاء بالاستئصال الجراحي الباكر لمثل هذه السرطانات إلى 95%.

يقدّر سرطان المعدة الغدي بنحو 95% من مجمل أشكال سرطانات المعدة، وهو ينشأ على حساب الخلايا المفرزة للمخاط في الغشاء المخاطي للمعدة.

في الولايات المتحدة الأمريكية تقسم سرطانات المعدة الغدية عيانياً إلى الأنواع التالية:

- سرطانات متقرحة ulcerative  (75%).

- سرطانات سليلانية polypoid  (10%).

- سرطانات صلدة (10%).

- سرطانات سطحية superficial (5%).

يعدّ سرطان المعدة الغدي من السرطانات عالية الخباثة التي غالباً ما تنتقل باكراً عبر الطريق اللمفاوي أو الدموي أو على نحو مباشر إلى الأعضاء المجاورة. ويؤدي الغزو خارج الطبقة المصلية للمعدة إلى حدوث النقائل الصفاقية المعممة.

أ - انسداد المخرج                                            ب - قرحة كبيرة على الانحناء الكبير في المعدة واقعة فوق كتلة ورمية (السهم)
جـ - سليلة متعددة ا لفصوص في زاوية المعدة                       د - سرطان معدة آفة كتلية الشكل وكفافية (دائرية) تتناول جسم المعدة وتضغط الغار

حسب تصنيف لورين lauren هناك نوعان نسيجيان لسرطان المعدة؛ النوع الأول معوي intestinal، والثاني منتشر diffuse. ويشاهد النوع المعوي على نحو أكبر في المناطق الجغرافية التي تكثر فيها سرطانات المعدة، ويتصف بميل الخلايا السرطانية إلى تشكيل غدد،  وغالباً ما تكون جيدة إلى متوسطة التمايز؛ تُشاهد في الأعمار المتقدمة، وتميل إلى إعطاء نقائل قاصية عبر الطريق الدموي. أما الشكل المنتشر فيمتاز بعدم قدرة الخلايا الورمية على تشكيل غدد، وهو غالباً سيئ التمايز، ويصيب الأعمار الباكرة، ويميل إلى إعطاء نقائل موضعية عبر الجدار وعبر الطريق اللمفاوي.

على الرغم من أن نسب حدوث هذه الأنواع تختلف من بلد إلى آخر؛ فإن هناك ارتفاعاً عالمياً بنسب حدوثها. وقد اعتمدت منظمة الصحة العالمية تصنيف سرطان المعدة حسب المظهر التشريحي المجهري إلى أربعة أنماط وهي:

- النمط الأنبوبي tubular.

- النمط المخاطي mucinous.

- النمط الحليمي papillary.

- نمط خلايا فص الخاتم signet cells.

في الماضي كانت أكثر سرطانات المعدة تشاهد في منطقة الغار antrum، لكن منذ الثمانينيات من القرن الماضي، أخذت السرطانات المشاهدة بمنطقة الفؤاد cardia تتزايد على حساب نسب السرطانات القاصية عامة، ويشاهد سرطان المعدة على الانحناء الصغير للمعدة أكثر من الانحناء الكبير.

التظاهرات السريرية

إن أغلب المرضى الذين يشخص لهم سرطان المعدة في الولايات المتحدة يكونون في مرحلة متقدمة من المرض. وأكثر الأعراض شيوعاً هو نقص الوزن بسبب القهم والركودة المعدية، ومن الأعراض الأخرى المشاهدة: الغثيان والقياء وحس الامتلاء.

يشاهد النزف الهضمي العلوي الصاعق acute gastrointestinal bleeding بنسبة 5% في المرضى، والأكثر شيوعاً هو النزف المزمن الذي يتظاهر بفقر دم بعوز الحديد ومشاهدة الدم الخفي في البراز.

الفحص السريري غالباً ما يكون طبيعياً مع علامات نقص وزن واضح. وإن أي علامات خاصة غالباً ما تدل على مرض متقدم غير قابل للشفاء، وهذه تشمل ضخامات العقد اللمفاوية في الحفرة فوق الترقوة اليسرى (عقدة ڤيرشو Virchow node)، وانصباب الجنب بسبب نقائل جنبية، ويدل الإحساس بكتلة مجسوسة سريرياً في الناحية الشرسوفية غالباً على مرحلة سريرية متقدمة للمرض، وكذلك وجود ضخامة كبدية بسبب نقائل أو حَبَن ورمي.

التشخيص

يجب أن يُجرى تنظير هضمي علوي لأي مريض يزيد عمره على 45 سنة، ويشكو أعراضاً هضمية علوية جديدة أو أعراضاً قديمة؛ لكن مع ظهور علامات تدعو للقلق مثل نقص الوزن، أو الإقياءات المستمرة، أو عسر البلع أو فقر دم غير مفسر السبب، ويجب أن يتضمن التنظير الهضمي العلوي أخذ خزعات من القرحات المعدية وكل الآفات العيانية المشاهدة في أثناء التنظير (ارتشاح في جدار المعدة وكتلة بارزة في لمعة المعدة). وفي حال كون الخزعات سلبية مع وجود شك سريري كبير بكون القرحة خبيثة يجب إعادة التنظير والخزعات للوصول إلى التشخيص. ومع انتشار التنظير الهضمي العلوي لم يعد هناك دور كبير للصورة الشعاعية الظليلة إلا في حالات خاصة كإجراء متمم للتنظير وليس بديلاً منه.

عند إجراء التشخيص يجب تقييم مرحلة المرض قبل التداخل الجراحي، وأفضل الاستقصاءات المجراة هو التصوير المقطعي المحوسب للبطن والحوض مع حقن وسط تبايني computed tomography with contrast. إن أفضل إجراء لتقييم مرحلة الورم الناحيّة local staging هو تخطيط الصدى بالتنظير الهضمي (الإيكو) endoscopic ultrasound (EUS) الذي يُعطي معلومات دقيقة عن درجة الارتشاح الورمي ووجود ضخامات عقدية توحي بنقائل ورمية في العقد اللمفاوية الناحية؛ ولاسيما حول المعدة والعقد الزلاقية celiac nodes.

ازداد الاعتماد مؤخراً في كثير من المراكز الطبية على التصوير البوزيتروني positron emission tomography scanning (PET) الذي يفيد جداً بتقييم وجود نقائل بعيدة في سرطان المعدة.

العلاج

1- المعالجة الجراحية: إذا أبدى التقويم الأولي عدم وجود انتشارات بعيدة للمرض؛ فإن القطع الجراحي الواسع يظل عماد المعالجة الشافية. وبصورة عامة، فإن القطع الجراحي لسرطان المعدة يتضمن قطعاً واسعاً للحصول على هوامش سلبية negative margins؛ إضافة إلى استئصال العقد اللمفاوية الناحية وأي عضو قريب مصاب بالورم (مثل الطحال). وإن هامشاً سليماً قدره 6سم على الأقل هو عادة ضروري لضمان هوامش سلبية كافية في التحليل النسيجي النهائي. ويعتمد شكل القطع على موقع السرطان ومرحلته ونموذج انتشاره.

- الأورام الدانية proximal tumors: تقدّر الأورام الدانية وأورام الموصل المعدي المريئي GE junction  بنحو 35% إلى 50% من السرطانات المعدية  كافة، وبصورة عامة إن هذه الأورام أكثر تقدماً عند التشخيص، ومن ثم فإن القطع الشافي هو عادة أكثر صعوبة. يمكن قطع الأورام إما باستئصال المعدة الكلي وإما باستئصال جزئي دانٍ proximal subtotal  للمعدة. والاستئصال التام مع إعادة التصنيع باستخدام عروة معوية صائمية Roux-en-Y هو المفضل حالياً لأنه يخفف عقابيل الاستئصال الجزئي؛ ولاسيما التهاب المريء الجزري reflex esophagitis، ويضمن استئصالاً تاماً للعقد اللمفاوية على الانحناء الصغير للمعدة، والتي غالباً ما تكون مصابة بالمرض.

- أورام الجزء المتوسط midbody tumors: تقدر أورام الجزء المتوسط المعدة بنحو 15% إلى 30% من سرطانات المعدة كافة. وتعالج باستئصال تام للمعدة لضمان هامش كاف خال من المورم أعلى حدود الاستئصال.

- الأورام القاصية distal tumors: تقدّر هذه الأورام بنحو 35% من سرطانات المعدة. وقد أظهرت دراسات عشوائية أنه لا يوجد تفوق في البقيا من إجراء استئصال معدي كلي بالمقارنة مع استئصال جزئي في المنطقة القاصية. وكذلك فإنه غالباً ماتكون الحياة بعد الاستئصال الجزئي أفضل منها بعد الاستئصال التام. وبصورة عامة فإن هامشاً كلياً قدره 5-6سم أمر موصى به لضمان هامش قطع مجهري سلبي.

2- الاستئصال بالتنظير endoscopic resection: أظهرت دراسات يابانية على سرطانات المعدة الباكرة أن معالجة الأورام الصغيرة (>2سم) والمتوضعة في المخاطية باستئصال المخاطية بالتنظير mucosal resection endoscopic كان علاجاً كافياً؛ لأن مثل هذه الأورام نادراً ما تعطي نقائل للعقد اللمفاوية. وتُعتَمد هذه الطريقة عندما يكون الورم صغيراً، سلبي العقد اللمفاوية، ومحدداً بالمخاطية، وذلك باستخدام التنظير الهضمي المشترك مع تخطيط الصدى EUS.

3- تجريف العقد اللمفاوية: طوّر اليابانيون جراحة سرطان المعدة بسبب الانتشار الواسع لهذا المرض في بلدهم، وأثبت العلماء هناك أن التجريف الجيد للعقد اللمفاوية يتوافق بنسب بقيا أفضل.

اعتماداً على نتائج التشريح المرضي النهائي بعد الاستئصال الجراحي للمعدة؛ وكذلك على نتائج التقويمات المجراة قبل الجراحة لتحديد وجود النقائل الناحيّة والبعيدة؛ فقد تم وضع تصنيف مرحلي لسرطان المعدة مبيّن في (الجدول1) واعتماده للاستفادة منه في وضع خطة العلاج المتمم المناسب.

T

الورم البدئي Primary Tumor

Tis

السرطان الموضع (اللابد) in situ

T1

الورم يرتشح بالغشاء القاعدي أو تحت المخاطية

T2 

الورم يرتشح للمصلية أو تحت المصلية

T3

الورم يخترق المصلية دون غزو الأحشاء المجاورة

T4

يرتشح في الأعضاء المجاورة

N

العقد اللمفاوية الناحيّة regional lymph nodes

N0

لا توجد نقائل للعقد اللمفاوية الناحيّة

N1

نقائل إلى 1 - 6 عقد لمفاوية ناحيّة

N2

نقائل إلى 7 - 15 عقدة لمفاوية ناحيّة

N3

نقائل إلى أكثر من 15 عقدة لمفاوية ناحيّة

M

نقائل بعيدة distant metastasis

M1

لا توجد نقائل بعيدة

M2

توجد نقائل بعيدة

الجدول (1)

التصنيف المرحلي TNM لسرطان المعدة المعتمد من الجمعية العالمية لمكافحة السرطان International Union Against Cancer والجمعية الأمريكية المشتركة للسرطان American Joint Committee on Cancer

 

4- المعالجة المساعدة adjuvant therapy: يتعرض أكثر المرضى الذين يعالجون جراحياً من سرطان المعدة للنكس في فترة ما بعد الجراحة. لم تكن المعالجات المساعدة الكيمياوية أو الشعاعية سابقاً تترافق بأي تحسن ملحوظ بالإنذار، لكن مؤخراً ومع اكتشاف أدوية كيمياوية أفضل تأثيراً في سرطان المعدة أثبتت الدراسات بعض النتائج المبشرة بتحسين الإنذار.

أ- العلاج الكيمياوي بعد الجراحة postoperative chemotherapy: أدى إعطاء 5-  فلورويوراسيل 5-fluorouracil مع عقار ليوكوفورين leucovorin إلى نتائج مقبولة لمرضى سرطان المعدة. ومن الأدوية الأخرى التى تجرى دراستها لمعالجة سرطان المعدة دوكسوروبيسين doxorubicin وسيسبلاتين cisplatin.

ب- العلاج الشعاعي radiation therapy: يمكن أن يفيد استخدام العلاج الشعاعي الخارجي external- beam radiation مشركاً مع العلاج الكيمياوي باستخدام 5-fluorouracil بتحسين الإنذار. ولايفيد العلاج الشعاعي وحده إلا في حالات خاصة بغية تلطيف الأعراض في سرطانات المعدة غير القابلة للعلاج الجراحي، مثل الألم والنزف.

الإنذار

تحسنت نسب البقيا مدة خمس سنوات لسرطانات المعدة في الولايات المتحدة الأمريكية من 15% إلى 22% في ربع القرن الماضي. ويعتمد الإنذار على نحو رئيسي على مرحلة الورم عند التشخيص ودرجة التمايز الورمي tumor differentiation.

أنواع أخرى لسرطانات المعدة

1- لمفوما المعدة gastric lymphoma: تعدّ المعدة أكثر أماكن الجهاز الهضمي إصابة بلمفومات بدئية primary lymphoma، وتقدّر لمفومات المعدة بـ 4% من سرطانات المعدة. أكثر الأنواع مشاهدة هي نمط لاهودجكن non-Hodgkin. ومن العوامل المؤهبة التهابات المعدة المزمنة chronic gastritis والالتهابات المزمنة بجراثيم الملوية البوابية التي تسبب نمطاً خاصاً من لمفومات المعدة تدعى malt lymphoma.

الأعراض السريرية هي نفسها المشاهدة بالسرطانات الغدية المعدية، يضاف إليها أعراض جهازية تشاهد عند مرضى اللمفوما عادة مثل الحمى ونقص الوزن والتعرق الليلي.

يتم التشخيص بالتنظير الهضمي العلوي مع أخذ خزعات نسيجية. عادة ما تكون لمفومات المعدة البدئية عقدية المظهر nodular، أما اللمفومات المنتشرة فهي تكون غالباً جزءاً من إصابة جهازية معممة.

تعالج الأورام المتوضعة في المعدة بإجراء استئصال معدة جذري. أما في الحالات المنتشرة فإن العلاج يتبع الأسس المعتمدة بعلاج اللمفومات عامة، وعادة تشمل العلاج الكيمياوي chemotherapy. أما فيما يتعلق بالنمط الخاص في لمفوما المعدة المسمى لمفوما «مالت» منخفض الدرجة low-grade فقد بينت دراسات متعددة أن القضاء على الخمج بالملويات البوابية يؤدي إلى هدأة remission المرض التامة في 75% من الحالات.

2- الأورام السدوية الخبيثة malignant stromal tumors: تنشأ هذه الأورام في الطبقات تحت المخاطية لجدار المعدة على حساب خلية تدعى خلية «كاجال». وهي غالباً ما تكون صغيرة الحجم، وتكشف عرَضياً. عندما تكبر هذه الأورام تعطي أعراضاً سريرية لها علاقة بحجم الورم، وهي غالباً أعراض انضغاطية بسبب الحجم الكبير للكتلة، ويمكن في حالات خاصة أن تتقرح على المخاطية مسببة نزفاً هضمياً علوياً. تتوضع أكثر هذه الأورام في جسم المعدة، وهي غالباً ما تنتقل بالسبيل الدموي إلى الكبد أو الرئتين، ويمكن مشاهدة نقائل إلى عقد لمفاوية ناحيّة. الأورام العرضية symptomatic أو الأورام التي تزيد على 2سم تعالج جراحياً بالاستئصال الإسفيني wedge resection لجدار المعدة الذي ينشأ عليه الورم مع هامش نظيف clear margin نحو 2سم.

إنذار هذه الأورام يعتمد على درجة الخباثة. الأورام منخفضة الدرجة low-grade تمتاز ببقيا survival تقدر بـ 80% مدة خمس سنوات، في حين الأورام عالية الدرجة high-grade  تمتاز ببقيا 30% مدة خمس سنوات.

3- أورام الكارسينوئيد carcinoid tumors: هذه الأورام نادرة المشاهدة في المعدة، وتنشأ بالطبقة تحت المخاطية. من العوامل المؤهبة الإصابة بفقر الدم الوبيل pernicious anemia والتهاب المعدة الضموري atrophic gastritis. تُعالج جراحياً، والإنذار عادة جيد.

 

 

علينا أن نتذكر

> تكثر مشاهدة الأورام الحميدة والخبيثة في المعدة. وعلى الرغم من انخفاض معدلات حدوثها مؤخراً في عدد من البلاد؛ فإنها ماتزال تعدّ معضلة كبيرة في أنحاء مختلفة من العالم.

> من أورام المعدة الحميدة السلائل polyps التي تصنف ضمن عدة أنواع، وتعالج بالاستئصال بالتنظير endoscopic polypectomy؛ ولاسيما عندما يزيد حجمها على 2سم. وكذلك الأورام العضلية الملساء leiomyomas التي لم تعد تشاهد كثيراً في المعدة؛ إذ تعالج الصغيرة منها بالمراقبة، أما الكبيرة فبالاستئصال الجراحي الإسفيني، والأورام الشحمية lipomas التي لا تحتاج عادة إلى العلاج إلا إذا سببت أعراضاً سريرية.

> أما سرطان المعدة فقد تراجع حدوثه عموماً منذ منتصف ثلاثينيات القرن العشرين، وأسباب ذلك غير معروفة تماماً. وتختلف نسب حدوثه من بلد إلى آخر وبحسب العرق والجنس، ويكثر عند الطبقات الاجتماعية الفقيرة.

> يؤدي كثير من العوامل الغذائية والبيئية والوراثية دوراً مهماً في زيادة نسبة حدوث سرطانات المعدة الغدية gastric adenocarcinomas، كما يؤدي التدخين دوراً واضحاً بهذه الإصابة، وكذلك الإصابة بالتهابات المعدة بفعل جراثيم الملوية البوابية Helicobacter، وتعدّ العمليات المجراة على المعدة لعلاج القرحات السليمة أيضاً عاملاً مساعداً على زيادة نسبة التسرطن في المستقبل.

> إذا أبدى التقويم الأولي عدم وجود انتشارات بعيدة للمرض، فإن القطع الجراحي الواسع يظل عماد المعالجة الشافية. ويعتمد شكل القطع على موقع السرطان ومرحلته ونموذج انتشاره. يمكن أن يفيد استخدام المعالجة الشعاعية الخارجية external- beam radiation مشركة مع استخدام 5-fluorouracil بتحسين الإنذار.

> تحسنت نسب البقيا مدة خمس سنوات لسرطانات المعدة في الولايات المتحدة الأمريكية من 15% إلى 22% في ربع القرن الماضي. ويعتمد الإنذار على نحو رئيسي على مرحلة الورم عند التشخيص ودرجة التمايز الورمي tumor differentiation.

> هنالك أنواع أخرى لسرطانات المعدة منها لمفوما المعدة والأورام السدوية الخبيثة والأورام السرطاوية.

 

 

 


التصنيف : أمراض المعدة والعفج
النوع : أمراض المعدة والعفج
المجلد: المجلد الأول
رقم الصفحة ضمن المجلد : 165
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1094
الكل : 40599646
اليوم : 129461