logo

logo

logo

logo

logo

الآفات الجلدية الفيروسية المنشأ

افات جلديه فيروسيه منشا

skin lesions of viral origin - lésions cutanée d'origine virale



الآفات الجلدية الڤيروسية المنشأ

 

عبد الرحمن القادري

أمراض الڤيروسات  زمرة الڤيروسات البيكورناوية
الڤيروسات الحلئية (الهربسية) زمرة الڤيروسات الجدرية poxvirus group
متلازمة جيانوتي كروستيGianotti-Crosti syndrome  زمرة الڤيروسات البابوفية papovavirus group

 

 

أمراض الڤيروسات:

الڤيروسات viruses وحدات حية يراوح قدها ما بين 15 و300 نانو متر، تتكاثر داخل الخلايا الحية للمضيف مستخدمةً ريباسات ribosomes تلك الخلايا لإنتاج الجسيمات الڤيروسية virions التي تقوم بنقل المجين genome إلى خلايا أخرى.

تتألف المكونات البنيوية لجزيء الڤيروس من لب مركزي من الحمض النووي nucleoid ومن غطاء بروتيني واقٍ يسمى القفيصة capsid ومن غشاء خارجي بروتيني يوجد في بعض المجموعات الڤيروسية.

تختلف الڤيروسات باستعمارها وبالتالي خمجها لنمط خاص من الخلايا يُذكر على سبيل المثال أن ڤيروسات شلل الأطفال تخمج النورونات العصبية، والڤيروسات الحليمومية الإنسانية تخمج الخلايا البشروية.

عزلت حتى الآن زمرتان رئيستان من الڤيروسات، تتضمن الزمرة الأولى الڤيروسات التي تحتوي على الحمض النووي DNA. وتحتوي الزمرة الثانية الحمض النووي RNA، علماً بأن الڤيروس الواحد لا يحتوي سوى واحد فقط من الحمضين المذكورين.

 من ڤيروسات الزمرة الأولى: الڤيروسات الحلئية herpesvirus والڤيروسات الجدرية poxvirus والڤيروسات البابوفية papovavirus والڤيروسات الغدية adenovirus.

ومن ڤيروسات الزمرة الثانية التي غالباً ما تتشارك فيها الإصابة الجلدية والإصابة المخاطانية: الڤيروسات البيكورناوية والڤيروسات الخلفية والڤيروسات نظيرة المخاطية (الحصبة) measles v. وڤيروسات طخائية togavirus وڤيروسات الحصبة الألمانية rubella v. وڤيروس كوكساكي16A Coxsackie v. ، والڤيروس المعوي enterovirus v. (متلازمة يد - فم - قدم).

تحرض الإصابة بالخمج الڤيروسي خلايا الجسم على تشكيل أضداد جوالة في الدم يمكن معايرتها، ويمكن الاستعانة بها في كشف هوية الڤيروس وتحديد شدة الإصابة الڤيروسية، كما اكتشف أن الخلايا الحيوانية المصابة بإحدى الڤيروسات تشكل جسيمات بروتينية سكرية دقيقة ذوابة تدعى الإنترفيرونات interferons، وهي مواد قادرة على منع تكاثر الڤيروسات ومقاومة الڤيروسات نفسها أو أي نوع آخر من الڤيروسات في الخلايا الحيوانية الأخرى.

أولاً- الڤيروسات الحلئية (الهربسية):

الشكل (1) حلأ بسيط على الشفة
الشكل (2) الداحس الحلئي

عرف لڤيروسات الحلأ (الهربس) herpesvirus ثمانية أنواع، هي: ڤيروس الهربس البسيط الأول والثاني HSV1,HSV2  وڤيروس الحماق - المنطقة VZVorHHv3 وڤيروس إبشتاين بار EBVorHHv4 والڤيروس المضخم للخلايا   cytomegalovirus  CCMorHH5- والڤيروسات الحلئية الإنسانية HHV6 - والڤيروسات الحلئية الإنسانية HHV7 - والڤيروس المرافق لغرن كابوزي.

1- الحلأ البسيطherpes simplex :

لڤيروس الحلأ البسيط الذي يدعى أيضاً حلأ الحمى herpes febrilis نمطان مختلفان (نمط1 - ونمط2) يميزان مخبرياً، يؤدي ڤيروس النمط الأول إلى أخماج فموية وأخماج جلدية في حين يؤدي ڤيروس النمط الثاني إلى أخماج تناسلية وأخماج تتوضع على النواحي الأليوية. لكن ڤيروس النمط الأول قد يسبب أخماجاً تناسلية كما قد يسبب ڤيروس النمط الثاني أخماجاً فموية من جراء التماس التناسلي الفموي الجنسي.

تحدث العدوى عن طريق التماس المباشر بالآفة أو بوساطة الرذاذ التنفسي وتماس مفرزات الاندفاعات والتقبيل والجماع والولادة.

وغالباً ما تحدث الإصابة الأولى بالحلأ البسيط في سن الطفولة وذلك بعد فترة حضانة تمتد من يومين إلى سبعة أيام. وإن أكثر من 60% من المصابين بالڤيروس يبقون حملة له.

يكمن الڤيروس في العقد العصبية للجذور الخلفية وذلك بعد الإصابة الأولى، وتميل الآفة إلى النكس عدة مرات مكان الإصابة الأولى في بعض الأشخاص؛ مما دعا لتسمية هذا الخمج التالي الحلأ البسيط الناكس، أما سبب النكس فيرجح أن يتم بتنشيط الڤيروس بآلية الزناد.

وأهم العوامل المؤدية إلى هذا التنشيط هي: التعرض لأشعة الشمس والحيض والرضح الفيزيائي والكرب النفسي، لذا يمكن قسمة أخماج الڤيروس البسيط طورين، هما: الخمج الأولي، والخمج الثانوي أو الناكس.

أ- الخمج الأولي: قد تكون الإصابة بهذا الخمج لاعرضية، ولا يمكن كشفها إلا بارتفاع مشعر أضداد الغلوبولين المناعي G، لكن المظهر السريري الوصفي للآفة يتميز بظهور مجموعة من الحويصلات، حجم الواحد منها بقدر حجم رأس الدبوس، تحتوي سائلاً وتتوضع على قاعدة حمامية مكان التلقيح الذي يكون وحيداً أو متعدداً والذي غالباً ما يتوضع على أماكن الوصل الجلدي المخاطي أو بالقرب منه، ويسبق هذه الاندفاعات حس وخز ونمل وألم، وضخامة العقد اللمفية المجاورة.

يستمر سير الآفة نحو أسبوع، تميل بعده إلى الشفاء من دون تندب إلا إذا طرأ عليها خمج ثانوي، وقد تتوضع الإصابة على أي مكان من الجلد وذلك بعد فترة حضانة تراوح بين 2 و6 أيام. فقد يتوضع الحلأ على الشفة (الشكل 1) وقد يتوضع على ذرى الأصابع محدثاً ما يعرف بالداحس الحلئي. (الشكل 2) الذي كثيراً ما يشاهد في أفراد الهيئة الطبية (أطباء وأطباء أسنان وممرضات) الذين هم على تماس مع المرضى.

وقد تصاب اللثة والفم بالڤيروس مؤدية إلى التهاب اللثة والفم الحلئي (الشكل 3) الذي يكثر ظهوره في الأطفال، وقد يحدث تڤيرس الدم viremia الذي يؤدي إلى التهاب المعدة والأمعاء أو التهاب الدماغ أو إلى خلل الوظيفة الكبدية والكظرية محدثاً الكثير من الوفيات.

المكان المنتقى لتوضع الآفة في النساء هو عنق الرحم حيث تتجلى الإصابة بارتفاع الحرارة وعسر التبول والثر الأبيض والألم التناسلي وضخامة العقد الإربية، وقد تتوضع الإصابة على الأشفار والفرج والبظر.

يعدّ الحلأ الذي يصيب الأعضاء التناسلية عامل خطر لنقل ڤيروس عوز المناعة المكتسب (الإيدز)، (الشكل 4) وثبت حديثاً أن العامل المسبب للآفات ما قبل السرطانية أو السرطانية في عنق الرحم هو ڤيروس الحلأ البسيط نموذج II، كما وجد أن 83% من المصابات بسرطانة عنق الرحم يحملن أضداد هذا الڤيروس.

الشكل (3) التهاب الفم الحلئي الشكل (4) حلأ بسيط في مصاب بلإيدز

أما في الذكور فإن المناطق الشائعة للإصابة بالحلأ في المنطقة التناسلية هي الحشفة والقلفة وجسم القضيب.

قد تؤدي إصابة الجنين داخل الرحم بڤيروس الحلأ إلى تشوهه، وقد يصاب بصغر الرأس أو التهاب الدماغ، وتقل هذه التشوهات إذا أصيب الجنين بعد تكون أعضائه. أما الوليد فإن العامل المسبب للحلأ فيه هو ڤيروس الحلأ II، وتراوح التظاهرات السريرية فيه بين الإصابة الجلدية الوصفية (الشكل 5) والإصابة الشديدة المنتشرة مع التهاب الدماغ، وڤيروس الحلأ البسيط هو السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب الدماغ.

ولا تقتصر الإصابة الشديدة المنتشرة على الولدان والخدج، وإنما قد تصيب الرُّضَّعَ والأشخاص سيئي التغذية والمصابين بداء هودجكن والأمراض المشابهة له (الشكل 6) والأشخاص الذين توضعت إصابتهم بڤيروس الحلأ على آفة جلدية سابقة كالحروق الشديدة والأكزيما التأتبية.

الشكل (5) حلأ بسيط في حديث الولادة الشكل(6) حلأ بسيط منتشر عند مضعف المناعة

يصاب 50% من الولدان بالحلأ حين مرورهم في القناة التناسلية المصابة به، لذلك يجب التفكير في هذه الحالات بإنهاء الولادة بالعملية القيصرية لوقاية الوليد من الإصابة بالتهاب الدماغ أو الحلأ المنتشر.

الشكل (7) أكزيما حلئية
الشكل (8) لطاخة تزانك الايجابية

كما يصيب الحلأ البسيط العين مسبباً التهاب القرنية أو التهاب القرنية والملتحمة، وقد يؤدي التهاب القرنية إلى تشكيل قرحة قرنية تترك ندبة بعد شفائها تعوق الرؤية.

الأكزيما الحلئية الشكل (اندفاعات كابوزي الحماقية الشكل): حين يتعرض المصابون بالأكزيما التأتبية - ولاسيما الأطفال منهم - للإصابة بالحلأ البسيط؛ فإن الخمج بهذا الڤيروس يحدث في النواحي المصابة بالتبدلات الأكزيمائية، وتتميز هذه الأكزيما الحلئية الشكل (الشكل 7) بأعراض عامة (الصداع وارتفاع الحرارة والتعب) مع ظهور اندفاعات حويصلية مسررة، قد يبلغ حجم الواحدة منها حجم حبة العدس. وقد تتضاعف هذه الأكزيما بذات الرئة والقصبات أو بأعراض دماغية.

ب- الخمج البسيط الناكس: يعدّ الميل إلى تكرار الإصابة بالحلأ من أهم الصفات المميزة له، ولاسيما إذا كانت الحالة المناعية مضعفة؛ إذ تتشكل في العضوية أضداد بعد الإصابة الأولى بهذا الڤيروس، لكنها غير كافية لمنع النكس، الذي يتم من خلال الرضوح والتعرض للشمس والتغيرات الجهازية (كالطمث أو التعب أو الحمى)، فبعد فترة الحضانة التي تراوح بين 2 و5 أيام تبدأ الإصابة بشعور حس وخز ونمل وألم، يتلو ذلك ظهور حويصلات مسررة إما بشكل إفرادي وإما على شكل مجموعات، وعلى العكس من الخمج الأولي فإن الأعراض الجهازية واعتلال العقد اللمفية نادرة إذا لم يحدث خمج ثانوي. وتعدّ الناحية حول الفم ولاسيما الشفاه من أكثر النواحي إصابةً بالحلأ البسيط الناكس كما تشاهد الصورة السريرية للحلأ البسيط الناكس في أي مكان من أمكنة الجسم ولاسيما على الأعضاء التناسلية في كلٍّ من الرجل والمرأة. وتعاني كثير من النساء من الحلأ الطمثي قبل الطمث أو في أثنائه كما يعاني الكثيرون من حلأ الحمى خلال سير الأمراض الحموية (كذات الرئة والنزلة الوافدة والحمى القرمزية). وقد تحدث في العديد من المصابين بالحلأ البسيط الراجع حمامى عديدة الأشكال بعد 5-14 يوماً من الإصابة بالخمج الحلئي (وخاصة الحلأ البسيط الشفوي).

التشخيص: صورة المرض السريرية نموذجية بالاعتماد على السمات السريرية الدامغة (ألم وحواف حويصلية فعالة ومحيط ناتئ مدبب)، ويمكن الاستعانة باختبار تزانك Tzanck (الشكل 8) الذي يجرى على لطاخة مأخوذة من قاعدة الحويصلات وملونة بملون غيمزا. حيث تظهر خلايا عرطلة كثيرة النوى وخلايا بالونية منحلة الأشواك في المحضر إذا ما كانت الإصابة حلأً بسيطاً. كما يمكن إظهار الڤيروس بالمجهر الإلكتروني، ويستعان بالتألق المناعي المباشر في إظهار التشخيص.

الوقاية: تجنب تماس آفات الحلأ المفتوحة ومنع التقبيل والاستعانة بالعازل المطاطي.

المعالجة: لا يوجد حتى الوقت الحاضر لقاح واقٍ من الحلأ البسيط، أما المعالجة الجهازية فتكون بـ valacyclovir الذي يعطى بمقدار غرام واحد مرتين يومياً لمدة عشرة أيام؛ وفي الإصابات الناكسة 500ملغ مرتين يومياً مدة 3 أيام، أو famciclovir ويعطى في الآفات الناكسة 125ملغ مرتين في اليوم مدة خمسة أيام. أوacyclovir الذي يعطى بمقدار 400ملغ كل أربع ساعات في الإصابة الأولية لمدة عشرة أيام. وإن مقاومة دواء واحد من الأدوية السابقة قد يترافق ومقاومة الأدوية الثلاثة.

أما للوقاية من نكس المرض أو الإصابة بالحلأ الناكس فتعطى الأدوية المذكورة أعلاه يومياً وبمقادير تبلغ نصف المقادير التي تعطى في المعالجة.

المعالجة الموضعية: تستعمل المطهرات والمراهم المضادة للڤيروس مثل acyclovir، ويتقى الحلأ الشفوي من الشمس بكريم غير شفاف مثل أكسيد الزنك. وقد تفيد المعالجة بالإيميكيمود في مداواة الآفة.

2- الحماق والحلأ النطاقي:

أ- الحماقvaricella :

خمج أولي بڤيروس الحماق - المنطقة، لذا يعدّ التظاهرة الأولى للإصابة بڤيروس الحماق - المنطقة في شخص ليس لديه أضداد تجاهها. أما الحلأ النطاقي فينجم إما عن عدوى حديثة بالڤيروس المذكور وإما بسبب تفعيل ڤيروساته الهاجعة في الجذر الخلفي الحسي لخلايا العقدة العصبية لدى نقص المناعة الجزئي التي أحدثها الخمج الأولي، وإن الشكل البنيوي للڤيروسات المستحصلة من آفات الحماق يتطابق والشكل البنيوي لڤيروسات الحلأ النطاقي.

الشكل (9) مراحل مختلفة للاندفاعات

الإمراض: تتم العدوى بالتماس المباشر أو عن طريق الرذاذ الصادر عن الطريق التنفسي. وتحدث العدوى من المخموج قبل أربعة أيام على الأقل من ظهور الاندفاعات حتى بعد 5 أيام من ظهورها. وهو مرض الأطفال عموماً، لكنه قد يصيب البالغين إذا لم يصابوا به في صغرهم.

 الموجودات السريرية: بعد فترة حضانة تبلغ وسطياً 14 يوماً ترتفع الحرارة يرافقها صداع ودعث، ثم تظهر الأعراض، وتكون شديدة كلما تقدم عمر المصاب، وتتجلى ببقع حمامية، تتطور إلى حطاطات صغيرة، ثم تتحول إلى حويصلات، يراوح قد الواحد منها بين 1 و3 ملم، وذلك خلال ساعات قليلة (الشكل 9)، تتوضع الاندفاعات على كامل الجسم ماعدا اليدين والقدمين، كما تصاب أغشية الفم المخاطية والمخاطية التناسلية، كما تصاب الملتحمة في بعض الحالات. تستمر الاندفاعات عدة أيام، ثم يتعكر محتوى الحويصلات، وتتحول إلى جلبات، تتساقط بعد نحو أسبوعين (الشكلان 10 و11).

الشكل (10) حماق على الظهر الشكل (11) حماق على الوجه

وإذا ما أصاب هذا المرض شخصاً مضعفاً مناعياً؛ فإن أعراضه وسيره يكونان أشد، وقد يؤدي إلى الوفاة.

التشخيص: يشخص المرض سريرياً بسهولة، ويمكن إجراء لطاخة تمكن من رؤية الخلايا العرطلة عديدة النوى، ويؤكد التشخيص بالتألق المناعي المباشر أو بالمجهر الإلكتروني.

المضاعفات: قد تحدث المضاعفات التالية: خمج الاندفاعات الثانوي والتهاب دماغ وذات الرئة والتجفاف والتهاب كبد والفرفرية بنقص الصفيحات، وقد يصاب المريض بمتلازمة ري Reye (التهاب الكبد واعتلال الدماغ الحاد) إذا ما استخدم الأسبرين في المعالجة؛ لذا يعدّ الأسبرين مضاد استطباب مطلقاً في معالجة الحماق، كما تؤدي إصابة محصول الحمل خلال الأسابيع العشرين الأولى من الحمل إلى التشوهات الجنينية (متلازمة الحماق الولادي).

لقاح الحماق: ينصح بإعطاء جرعة مفردة من لقاح الحماق للمصابين بعمر سنة إلى سنتين وإعطاء جرعتين للمصابين بعمر 5 سنوات أو أكثر بفاصل 4-8 أسابيع.

الشكل (12) حلأ نطافي

الوقاية: صعبة بسبب السراية الشديدة، لكن يجب تلقيح الأطفال ومضعفي المناعة - قبل التثبيط المناعي الذي يحدث لديهم حين الشروع بإعطائهم المعالجات الكيميائية - بلقاح جدري الماء.

المعالجة: المعالجة عرضية، وتتكون من مطهرات خارجية وخافضات حرارة عدا الأسبرين، وأدوية مضادة للتحسس داخلياً، أما الأدوية الأخرى المضادة للڤيروسات؛ فتشمل إعطاء acyclovir، وذلك بمقدار 15ملغ/كغ كل 8 ساعات مدة 7 أيام، وإن إعطاء هذه الأدوية للكبار والمصابين بنقص المناعة ينقص من زمن الشفاء وشدة الأعراض.

ب- الحلأ النطاقي herpes zoster:

يسمى أيضاً داء المنطقة zona والحزام الناري shingles.

الحلأ النطاقي هو الإصابة الثانية أو إعادة تفعيل الڤيروسات الحلئية الحماقية النطاقية الهاجعة والمتوضعة في الجذر الخلفي الحسي لخلايا العقدة العصبية.

أسباب تفعيل الڤيروس غير معروفة، ولكن قد يكون للتثبيط المناعي وللعمر شأن في ذلك، علماً أن الإصابة بهذا المرض تزداد نسبتها مع تقدم عمر الإنسان.

التظاهرات السريرية: يتظاهر الحلأ النطاقي بمجموعات من الحويصلات التي تتوضع على سطح حمامي، وتكون وحيدة الجانب (منطقي)، وتمتد على مسير التوزع العصبي للأعصاب القحفية أو الشوكية (الشكل 12).

وغالباً ما يسبق الطفح الجلدي بيوم أو حتى أربعة أيام بوادر من التوعك والتعب والآلام العصبية في الناحية الموافقة للعصب، والتي كثيراً ما تشخص خطأً بذات الجنب أو احتشاء العضلة القلبية أو التهاب الزائدة أو التهاب المرارة. وقد تكون اندفاعات الطفح معزولة بعضها عن بعض أو متصلة لتغطي كامل القطاع، وقد تصبح نزفية أو نخرية أو فقاعية. أما الألم المرافق لها؛ فيتناسب وامتداد الاندفاعات، كما ويكون الألم مفرطاً في كبار السن. تتعلق المدة الكلية للاندفاعات بثلاثة عوامل، هي: عمر المريض، وشدة الطفح، ووجود التثبيط المناعي، فتراوح مدة شفاء الشباب بين أسبوعين وثلاثة أسابيع في حين يتطلب الشفاء في كبار السن نحواً من ستة أسابيع، إضافة إلى التندب الذي قد تخلفه الاندفاعات، ويكون أكثر شيوعاً في كبار السن ومثبطي المناعة، كما أن المرض يتطور في مثبطي المناعة (هودجكن وابيضاض الدم والإيدز والذين أجري لهم زرع أعضاء والمعالجين كيميائياً) أكثر من نظرائهم في العمر نفسه.

توضعات خاصة للحلأ النطاقي:

(1)- الحلأ النطاقي المنتشرdisseminated : (الشكل 13) أكثر ما يحدث في الكبار والمضعفين ولاسيما في مرضى الخباثة الشبكية اللمفية أو المصابين بالإيدز؛ إذ يتعمم الطفح على كامل الجسم، كما قد يحدث انتشار حشوي إلى الرئتين والجملة العصبية المركزية.

 
الشكل (13) الحلأ النطافي المنتشر   الشكل (14) الحلأ النطاقي العيني

(2)- الحلأ النطاقي العيني: (الشكل 14) تتوضع الآفة فيه على مسار الفرع الأول للعصب مثلث التوائم، وتظهر الاندفاعات على النصف العلوي من الجبهة والجزء المجاور من الفروة والعين. أما الاندفاعات التي تتوضع على جانب الأنف أو جذره (علامة Hutchinson) - وهي ناجمة عن إصابة العصب الهدبي- فترافقها اختلاطات عينية خطرة، تتظاهر بالتهاب القرنية الخلالي أو التهاب القزحية أو التهاب ظاهر الصلبة أو زرق أو التهاب العصب البصري أو التهاب الدماغ أو الفالج الشقي أو نخر الشبكية.

(3)- الحلأ النطاقي الأذني: ينجم عن إصابة العصبين الوجهي والسمعي، ويتجلى بمتلازمة رامسي هانت التي يبدو أن سببها إصابة العقدة الرقبية، وأعراض هذه المتلازمة هي اندفاعات حويصلية على الأذن الخارجية أو غشاء الطبل، يرافقها شلل وجهي في الجانب نفسه الذي تظهر فيه الإصابة، أو ترافقها - إضافةً إلى الشلل - اضطرابات سمعية تتضمن الطنين والصمم والدوار.

(4)- الحلأ النطاقي العجزي: تصاب فيه الأعصاب العجزية S5-S4-S3 مؤدية إلى حدوث المثانة العصبية وتردد التبول أو احتباس البول التام.

المضاعفات: تحدث المضاعفات الجدية بعد أسابيع أو أشهر (وسطياً 6 أسابيع) ضمن إصابة الفرع الأول للعصب مثلث التوائم؛ ذلك أن الڤيروس يتقدم على طول الفرع ضمن القحف ليصل إلى الجملة العصبية المركزية، ويصيب شرايين الدماغ، وتتظاهر الإصابة بصداع وفالج شقي. وقد يحدث شلل الأعصاب المحيطية أو التهاب الدماغ أو التهاب النخاع أو متلازمة الخزل الشقي في الجهة المقابلة.

الآلام العصبية عقب المرض:

> الألم أكثر مراضة، ويدوم أكثر من 30 يوماً بعد الاندفاع.

> تتزايد نسبة انتشار الألم ودوامه مع تقدم العمر.

> قد يبقى الألم محصوراً في القطاع الجلدي شهوراً أو سنوات بعد غياب الاندفاعات.

التشخيص: غالباً ما يكون المظهر السريري كافياً للتشخيص كما يمكن الاستعانة بكل من لطاخة تزانك والومضان المناعي المباشر. أما اختبار تفاعل سلسلة البوليمراز  polymerase chain reaction (PCR)فيكون إيجابياً بنسبة 97%، وقد تلتبس الأعراض المتقدمة للحلأ النطاقي وآلام خناق الصدر والقرحة العفجية والقولنج الصفراوي أو الكلوي وألم الجنب.

اللقاحات: تم تطوير عدة لقاحات، لكن أحدثها لقاح Zostavax الذي يستخدم للوقاية من الحلأ النطاقي، ويعطى للرجال والنساء بعد عمر الستين بجرعة وحيدة تحت الجلد.

المعالجة: تقوم على الراحة وتطبيق الحرارة الموضعية مثل وسائد التسخين الكهربائي- وزجاجات الماء الساخن على مكان الإصابة كما تطبق موضعياً علاجات مجففة مثل برمنغات البوتاسيوم بشكل ضمادات رطبة وبعض المركّبات التي تحتوي مخدراً موضعياً - ومضادات الڤيروس مثل أسيكلوفير، أما داخلياً فتقوم المعالجة على إعطاء المسكنات ومضادات الڤيروسات الفموية مثل فامسيكلوفير famciclovir أو ڤالاسيكلوفير valacyclovir أو acyclovir، ولاسيما لمثبطي المناعة. كما يفيد الغابابانتين gabapentin الذي يعطى بمقدار 300 ملغ في اليوم مع احتمال زيادة جرعته فيما بعد، ويمكن إشراكه ومضادات الكآبة ثلاثية الحلقة.

3- ڤيروس إبشتاين - بارE.B.VOr HHv4 :

ينحاز ڤيروس إبشتاين بار - الذي هو أحد الڤيروسات الحلئية - إلى اللمفيات البائية وبعض الخلايا الظهارية، ويؤدي إلى لمفومات وإلى الطلوان المشعر، وقد يكون واحداً من الڤيروسات المسببة لمتلازمة جياتوني كروستي Gianotti - Crosti syndrome.

4- داء الاشتمال الڤيروسي المضخم للخلايا CID) HH5 cytomegalic inclusion disease ):

يوجد داء الاشتمال بالڤيروس المضخم للخلايا في حديثي الولادة ويكون في 90% منهم من دون أعراض، وهو يتصف بضخامة الكبد والطحال واليرقان والتكلسات الدماغية والتهاب الشبكية والمشيمية وصغر الدماغ والتخلف العقلي.

أما تظاهراته الجلدية فتنجم عن نقص الصفيحات الدموية متجلية بحبر وفرفريات وكدمات، ومن النادر جداً حدوث طفح حويصلي معمم. وقد تصيب الآفة الغدد اللعابية فقط (لذا تعرف الآفة بداء ڤيروس الغدد اللعابية)، أما إصابة البالغين أسوياء المناعة بالخمج الأولي للڤيروس المضخم للخلايا فتتظاهر بشكل طفح شروي أو حصبوي أو حمامى. ويحدث الخمج في البالغين عن طريق الأطفال المخموجين أو بالانتقال الجنسي أو عن طريق نقل الدم المخموج. واستخدام الأمبسيلين والأموكسيسلين للمصابين بالخمج الحاد بالڤيروس مضخم الخلايا يؤدي إلى طفح حصبوي الشكل يشابه الطفح الذي يحدث في خمج إبشتاين - بار الحاد. والخمج بالڤيروس مضخم الخلايا شائع في المصابين بالإيدز، ويؤدي وعلى نحو متواتر إلى التهاب الشبكية والتهاب القولون والتهاب القنوات الصفراوية والتهاب الدماغ واعتلال جذور الأعصاب والتهاب الكظر.

وقد ثبت شأن هذا الڤيروس في التقرحات حول الشرج والتقرحات الفموية فقط. إذ إنه يوجد في التقرحات حول الشرج المؤلمة جداً متوضعاً في الأعصاب الموجودة في تلك التقرحات.

التشخيص: يمكن كشف أضداد الڤيروس المضخم للخلايا (CMV) بالتألق المناعي، ويصعب تمييزه من ڤيروس الحلأ البسيط وڤيروس الحماق الڤيروسي المنطقي.

المعالجة: لا توجد معالجة مفيدة.

5- خمج الڤيروسات الحلئية الإنسانية 6-7:

خمج الڤيروسات human herpesvirus 6 and 7 infection أو الوردية الطفليةroseola infantum  أو الطفح الفجائي exanthema subitum أو الداء السادس: هو طفح فجائي يظهر في الأطفال مترافقاً وخمج الڤيروسات الإنسانية 6-7 الأولي.

الشكل (15) الطفح الفجائي

تبدأ الآفة في الرضع بعد فترة حضانة 3-7 أيام بارتفاع حرارة مفاجئ يراوح بين 38.5 ْ و40.5 ْ ترافقه اختلاجات وضخامة عقد بلغمية، ثم تنخفض الحرارة بسرعة في اليوم الرابع وعلى نحو مفاجئ، ويرافق انخفاض الحرارة ظهور حمامى حصبوية الشكل بلون زهري وردي. ويصيب الطفح الحمامي الجذع والرقبة أولاً ثم الأطراف عافاً عن الأغشية المخاطية التي تبقى سليمة.

تزول الحمامى تماماً خلال يوم إلى يومين.

يعتقد أن هذه الآفة تنجم عن الڤيروسات الإنسانية نمط 6-7 (الشكل 15)، أما العدوى به فتتم عن طريق المفرزات البلعومية الأنفية، وتقع الذروة العليا لإصابة الأطفال في الشهر الثاني من العمر.

الإنذار: جيد، والمناعة دائمة عقب الشفاء من المرض.

المعالجة: عرضية.

6- ڤيروس الحلأ البشري الثامن human herpesvirus 8:

يوجد ڤيروس الحلأ البشري الثامن فعلياً في جميع المرضى المصابين بغرن كابوزي بما فيهم المصابون بالإيدز كما يوجد في اللعاب وفي خلايا الدم الجوالة وفي السائل المنوي في المرضى المخموجين. ويوجد في الشركاء متغايري الجنس من المصابين بهذا الڤيروس نسب عالية مصلية لڤيروس الحلأ البشري الثامن؛ مما يشير إلى أن هذه المظاهر الوبائية تدعم بقوة طريق الانتقال الجنسي كأحد الآليات المهمة في انتقال هذا المرض، لكن وجود عدد مهم من أخماج الڤيروس الحلئي البشري الثامن في الأطفال قبل البلوغ يشير إلى وجود طرق غير جنسية أيضاً لانتقال هذا المرض. كما ينتقل الڤيروس على نحو ضعيف بطريق الدم (الإيدز والذين يتعاطون أدوية مخدرة عن طريق الدم).

ثانياً- متلازمة جيانوتي كروستيGianotti-Crosti syndrome :

الشكل (16) التهاب جلد الأطراف الحطاطي الطفلي

وتسمى كذلك التهاب جلد الأطراف الحطاطي الطفلي والمتلازمة الحطاطية الحويصلية طرفية التوضع.

تتصف متلازمة جيانوتي كروستي الخمجية - التي تصيب الأطفال بعمر 2-6 سنوات، وتندر إصابة البالغين بها- بطفح حطاطي حويصلي، قطر الحطاطة الوسطي 1-10ملم؛ وبظهورها الفجائي وسيرها المحدد واللاعرضي. تتوضع هذه الحطاطات بشكل متناظر على كلٍّ من الوجه والأليتين والأطراف عافةً عن الأغشية المخاطية (الشكل 16)، وتتضخم العقد البلغمية ولاسيما الأربية والإبطية ضخامة معتدلة مدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، وتكون ضخامة الطحال إن وجدت خفيفة، ونادراً ما تستمر طويلاً، أما الكبد فيضخم ويبقى متضخماً لكنه غير ممض.

السببيات: ترافق هذه المتلازمة خمجاً ڤيروسياً في الجسم كالتهاب الكبد بحمة التهاب الكبد-ب- (المستضد الأسترالي)، ويكون هذا الالتهاب من نمط الالتهاب الكبدي الحاد اللايرقاني، لكن اليرقان قد يبدأ بالظهور بعد عشرة أيام من بدء الطفح الجلدي الذي يبدأ مع الالتهاب أو بعده بأسبوع حتى أسبوعين.

يبدي الفحص الدموي: ارتفاع عيار SGPT - SGOT والألدولاز والفوسفاتاز القلوية.

المعالجة: لا توجد معالجة تقصر سير المرض وهو يشفى تلقائياً.

ثالثاً- زمرة الڤيروسات البيكورناوية: وتشمل:

1- داء اليد والقدم والفم hand- foot- and- mouth disease   : 

خمج ڤيروسي شديد العدوى ينجم عن ڤيروس كوكساكي A16، وذكرت حوادث نجمت عن الڤيروسات المعوية enterovirus.

يتظاهر هذا الداء بحويصلات قيحية حادة تتوضع في الفم وبتشكلات حويصلية تتوضع على الراحتين والأخمصين.

الإمراض: ينتقل الڤيروس عن طريق مفرزات البلعوم الأنفي والطرق التنفسية.

الموجودات السريرية: بعد دور حضانة يراوح بين 4 و6 أيام تظهر حويصلات في البلعوم والحنك واللسان والشفتين، سرعان ما تتحول إلى تآكلات، وتظهر في الوقت نفسه حويصلات بيض على جلد محمر على الراحتين والأخمصين والأباخس. وقد ترتفع الحرارة ارتفاعاً خفيفاً في صغار الأطفال (الشكل 17).

السير: سير المرض محدد، ويشفى من دون معالجة خلال عشرة أيام.

الشكل ( 17- أ) حويصلات على اليد الشكل (17- ب ) حويصلات على القدم الشكل ( 17- ج) حويصلات على الفم في داء اليد و الفم او القدم

المعالجة: عرضية تقوم على استخدام محاليل الفم المطهرة اللطيفة، وتعطى كذلك مركّبات أسيكلوفير بمقدار 200-300 ملغ خمس مرات يومياً مدة خمسة أيام.

2- الحمامى الخمجية erythema infectiosum:

الشكل ( 18) الحمامى الخمجية

ويسمى كذلك الداء الخامس والحمامى الخمجية، داء أولي غالباً ما يصيب الأطفال الصغار، وتحدثه الڤيروسات الصغيرة B19 Parvovirus.

الموجودات السريرية: بعد فترة حضانة تبلغ 4-14 يوماً يظهر طفح جلدي يرافقه ارتفاع الحرارة من دون أعراض بادرة، أو أعراض عامة. أما الطفح فيكون بشكل لويحات حمامية وذمية متداخلة تتوضع على الخدين (الخد المصفوع - الملطوع- slapped cheeks)، كما تظهر اندفاعات حمامية وحطاطية متداخلة لها منظر شبكي على أنحاء الجسم الأخرى، ومن الشائع أن ترافق الإصابة آلام مفصلية أو التهاب المفاصل. يزول الطفح بعد أسبوع دون أن يترك عقابيل (الشكل 18).

يتوضع الڤيروس في السبيل التنفسي، وتنتقل العدوى بالإرذاذات التنفسية بعد دور الحضانة. وقد يحطم الڤيروس B19 طليعة الخلايا الحمر مؤدياً إلى نوبات من عدم تصنعها في النقي.

الإنذار: حسن، لكن الإصابة في أثناء الحمل قد تؤدي إلى الإجهاض أو إلى استسقاء رأس الجنين، أما في الكهول فقد تؤدي الإصابة إلى نوبات نقص تصنع النقي من جراء تحطيم طليعة الخلايا الحمر.

التشخيص: يعتمد على الصورة السريرية كما يلاحظ زيادة الحمضات زيادة طفيفة في الدم المحيطي.

المعالجة: عرضية.

3- داء كاوازاكي Kawasaki disease:

مرض حاد يتظاهر في الطفولة الباكرة بطفح ظاهر وطفحٍ باطن إضافةً إلى تظاهرات داخلية وتبدلات العقد البلغمية، ويفترض فيه مسؤولية الڤيروسات والجراثيم (الجراثيم البروبيونية).

الموجودات السريرية: يبدأ المرض بحمى معندة على الصادات تدوم أسبوعاً إلى أسبوعين، كما يظهر التهاب الملتحمة ومخاطية الفم على شكل جفاف الشفتين واحمرارهما والتهاب الفم والبلعوم. ويبدي الجلد طفحاً عديد الأشكال يشبه الحمى القرمزية، كما تشاهد حمامى متناظرة في الراحتين والأخمصين؛ يرافقها تضخم العقد اللفمية الرقبية الأمامية، إضافة إلى ظهور طفح نموذجي حول الشرج.

الأعراض: ترتبط الأعراض على نحو مبهم بالتبدلات المجموعية مثل التهاب العضلة القلبية والتهاب الشرايين الإكليلية (أم دم إكليلية، واحتشاء العضلة القلبية والإسهال والآلام البطنية والألم المفصلي أو التهاب المفصل).

الموجودات المخبرية: بيلة بروتينية وبيلة كريات بيض وزيادة الكريات البيض وارتفاع الغلوبولين المناعي، وترتفع أحياناً ناقلات الأمين.

الإنذار: حسن في الإصابة الحادة المألوفة، وتبلغ نسبة الوفيات 1%-2%، وتعزى إلى أم دم في الشريان الإكليلي.

المعالجة: عرضية بإعطاء الساليسيلات غالباً (30-100ملغ/كغ) من الوزن أسبوعياً مدة شهرين، وإعطاء الغاما غلوبولين وريدياً إضافة إلى الساليسيلات قد يقي من إصابة الشريان الإكليلي.

رابعاً- زمرة الڤيروسات الجدرية poxvirus group:

هي ڤيروسات من نمط الدنا ذات وزن جزئي كبير، يراوح قطرها بين 200 و300 نانو متر، وتشمل كلاً من ڤيروسات الجدري وڤيروس الوقس الذي يستخدم للتلقيح ضد الجدري وڤيروس جدري البقر وڤيروسات المليساء المعدية ذات العلاقة الكبيرة بالڤيروسات الجدرية.

1- الجدري الكبير variola :

وقد تم القضاء عليه في أنحاء العالم عام 1977؛ وبالتالي فإن لقاح الجدري الرسمي عاد غير مستعمل حالياً، لذلك سيُضرب صفحاً عن ذكره، ويُتكلم عن كلٍّ من جدري البقر والمليساء المعدية والأورف وعقيدات الحلابين.

2- جدري البقر cowpox :

هو خمج نادر بڤيروس جدري البقر. ينتقل إلى الإنسان عن طريق القوارض والحيوانات الأهلية مثل القطط.

الموجودات السريرية: يَظهر مكان تلقيح الڤيروس (الأصابع واليدين عادةً) حطاطة واضحة الحدود تكبر، ويتسرر مركزها بتنخر نزفي، وبعد ذلك تتشكل الجلبات (النقطة المسررة). تشفى هذه الاندفاعات تاركة ندبة خفيفة. وبما أن نسبة التلقيح ضد الڤيروسات الجدرية السوّية - ذات التأثير الممرض للإنسان وذات العلاقة القريبة بالڤيروس المسبب للجدري - قد قلت، وذلك منذ أن امتنع العالم عن إعطاء اللقاح المضاد للجدري؛ لذا يبقى خطر الإصابة بجدري البقر موجوداً في الأشخاص غير الملقحين، وغالباً ما تترافق الإصابة الجلدية وارتفاع الحرارة والتهاب الأوعية اللمفية وضخامة العقد اللمفية الموافقة.

المعالجة: مطهرات موضعية وإعطاء صادات مختلفة للوقاية من الإنتان الثانوي.

3- المليساء المعدية molluscum contagiosum:

العامل الممرض في المليساء المعدية ڤيروس ينتمي إلى مجموعة الڤيروسات الجدرية، وهو ذو حجم كبير نسبياً، أقطاره نحو 240×220 نانو متر. ولڤيروس المليساء المعدية أربعة أنماط (1-4)، لكن النمط الثاني منه هو الذي يسبب معظم أخماج المليساء المعدية في المخموجين بڤيروس عوز المناعة المكتسب (الإيدز).

تراوح فترة الحضانة بين أسابيع حتى أشهر، أما العدوى فتنتقل بسهولة بالتماس المباشر من جلد إلى آخر وعن الطريق الجنسي في البالغين. يدخل الڤيروس الجلد عبر تفرق بشروي، ويكون ثلثا المرضى بعمر أقل من عشر سنوات.

الشكل (19) المليسات السارية
الشكل (20) الأورف

الموجودات السريرية: تتظاهر المليساء المعدية بحطاطات لؤلؤية الشكل قاسية مسررة تتوضع على جلد سليم، وقد تتوضع على شكل خطي (ظاهرة كوبنر الكاذبة). وإذا ما ضغطت الحطاطة بوساطة ملقط تخرج من مركزها كتلة بيضاء دهنية، إذا ما فحصت هذه الكتلة تحت المجهر شوهدت بنيات بيضوية الشكل ذات لون متجانس عديمة النوى تدعى أجسام المليساء، وهي خلايا بشروية مصابة بالڤيروس. ويشير التهاب الجلد الذي قد يطرأ على محيط الاندفاعات إلى بدء تراجعها، ويؤهب للخمج بهذا الڤيروس كلٌّ من التثبيط المناعي والتهاب الجلد التأتبي واستخدام الستروئيدات القشرية (الشكل 19). وأكثر ما تتوضع اندفاعات المليساء على الوجه والمنطقة التناسلية، وقد تتوضع الاندفاعات على حافة القضيب والملتحمة والقرنية، وقد تحدث إصابات على مخاطية الفم والمخاطية التناسلية. وغالباً ما تكون اندفاعات المليساء المعدية حاكة؛ مما يؤدي إلى تزايد عددها من جراء العدوى الذاتية الناجمة عن الحكة. ويمكن الكشف عن وجود أضداد جوالة مضادة لهذه المستضدات في 90% من المرضى، وذلك باستخدام تقنيات التألق المناعي، وقد تنتشر الاندفاعات الخاصة بالمليساء على شكل دخني في المضعفين مناعياً والبالغين المصابين بمتلازمة عوز المناعة المكتسب.

المعالجة: تعصر الحطاطات بملقط، ثم تطبق المطهرات، ويمكن كي الاندفاعات إذا ما كانت قليلة العدد بالآزوت السائل. أو تمس الاندفاعات بمحلول الترتينوئين موضعياً أو يطبق عليها حمض الخل ثلاثي الكلور بنسبة 35%. وقد ثبتت فعالية المعالجة بالإيميكيمود، وكذلك فائدة تطبيق 5 فلوريوراسيل على الاندفاعات.

4- الأورف orf:

تسمى كذلك الأكتيمة المعدية وجدري الأغنام.

الأورف داء ينجم عن ڤيروس الأورف الذي يوجد على نحو مستوطن في الأغنام، وينتقل إلى الإنسان عن طريق التماس مع آفات الأغنام المصابة، وقد لوحظت كثرة انتشاره في سورية في فترة ما بعد عيد الأضحى؛ وذلك من جراء ملامسة ربات البيوت رؤوس الأغنام وقوائمها حين غسلها بغية طبخها. والانتقال من إنسان إلى إنسان نادر، وأكثر المناطق إصابة ظهر الأصابع والأيدي، حيث يتظاهر المرض بعد فترة حضانة تبلغ نحو أسبوع بشكل عقيدة حمراء بارزة ذات سطح حليمومي مفردة عادة، تتسطح في النهاية؛ لتشكل جلبة جافة، ثم تشفى عفوياً خلال 6 أسابيع تاركة ندبة في مكانها (الشكل 20).

يشيع في هذه الآفات حدوث الخمج الجرثومي الثانوي، وكثيراً ما يرافقها ضخامة العقد البلغمية الناحيَّة.

الإنذار: جيد، ولا تخلف الإصابة مناعة ما.

5- عقيدات الحلابين milkers nodules:

وتسمى كذلك جدري الحلابين وعقيدة نظيرة الوقس والتهاب الفم الحطاطي البقري.

خمج عقيدات الحلابين مرض مهني في كل أنحاء العالم في الحلابين أو الأطباء البيطريين، وينتقل بمس ضروع الأبقار المخموجة أو خطومها، ينجم عن ڤيروس ذي شكل لولبي يراوح حجمه بين 120و280 نانو متر.

الموجودات السريرية: بعد فترة حضانة تبلغ 5-7 أيام تظهر عقيدات نصف كروية وحيدة أو متعددة على أيدي الحلابين بحجم حبة البازلاء، وغالباً ما تكون زرقاء ضاربة للحمرة مع غطاء أسود، وذات سطح قاسٍ لماع يحيط بها جلد سوي (الشكل 21).

التشخيص: يتم الكشف عن الڤيروس باستخدام المجهر الإلكتروني.

المعالجة: عرضية بتطبيق معالجات مجففة. وتتراجع هذه العقيدات خلال أسبوعين ولو من دون معالجة.

خامساً- زمرة الڤيروسات البابوفية papovavirus group:

الشكل (21) عقيدات الحلابين

تعدّ بعض الڤيروسات التابعة للڤيروسات البابوفية من العوامل المكونة للأورام، وتتميز زمرة هذه الڤيروسات بالنمو البطيء والتضاعف ضمن النواة، وڤيروس الثؤلول أو الحليموم هو الوحيد من هذه الزمرة الممرض للإنسان في حين تصيب بقية ڤيروسات هذه الزمرة مختلف الحيوانات.

الأخماج الجلدية بالڤيروسات الحليمومية الإنسانية human papilloma virus: منتشرة بكثرة في الإنسان مؤدية إلى اندفاعات سريرية سليمة ومتنوعة على الجلد والأغشية المخاطية، وقد يكون لها شأن في تكوين الأورام، وقد عرف حتى الآن أكثر من 150 نمطاً من الڤيروسات الحليمومية الإنسانية (ف.ح. إ) ترافقها آفات سريرية مختلفة، تتعلق التظاهرة السريرية للآفة بنمط الڤيروس المسبب لها.

حين تتوضع الڤيروسات على الأغشية المخاطية المختلفة يكون شكل الأخماج حليمومياً في حين يكون شكلها لقمومياً حين توضعها على الأغشية المخاطية التناسلية.

التظاهرات السريرية: للأخماج الجلدية بـ(ف.ح.إ) خمسة أشكال سريرية هي:

1- الثآليل الشائعة common warts:

وتمثل نحو 70% من جميع الثآليل الجلدية التي تصيب الإنسان، أكثر ما تحدث في الأطفال في سن الدراسة، وتشاهد بكثرة في القصابين والخبازين وعمال المسالخ وتجار الأسماك. والثآليل الشائعة تكاثر بشروي سليم ينجم عن (ف.ح. إ) التي تخمج الجلد والأغشية المخاطية، وتتظاهر بعد فترة حضانة تراوح بين 4 أسابيع وثمانية أشهر باندفاعات حطاطية بلون لحمي رمادي إلى البني ذات حدود واضحة وسطح مفرط التقرن، وقد يكون متشققاً. قد يكون الثؤلول مفرداً أو متعدداً، وقد يتوضع على أي منطقة من الجسم مثل الجذع والملتحمة وفوهتي الأنف، ولكنه حين يتوضع على جلد الأجفان أو حول الفم والذقن يصبح على نحو خاص يسمى الثؤلول الخطي الشكل. وأكثر ما تتوضع الثآليل في النهايات من جراء نقص الأكسجة فيها (الشكل 22).

الشكل (22)
أ- ثؤلول أصبعي خيطي متوضع على الجفن العلوي ب- ثآليل شائعة متوضعة على ظهر أصابع اليد

الوبائيات: تتم العدوى بالتماس المباشر ولاسيما إذا كان الجلد متهتكاً ومتسحجاً، وتنجم العدوى الذاتية عن التلقيح الذاتي.

وتتعمم هذه الثآليل في المصابين بعيوب مناعية (داء الثآليل المعمم) كما هو الحال في المصابين بالإيدز أو الذين يعالجون بمثبطات المناعة، أما الأطفال المصابون بأكزيما تأتبية فتظهر فيهم هذه الثآليل بأعداد هائلة نتيجة العدوى الذاتية للأكزيما التي يعانون منها، ومن جراء استعمال المراهم الستروئيدية (الإكزيما الثؤلولية).

السير: قد تشفى هذه الثآليل الشائعة عفوياً بعد مدة تراوح بين عدة أسابيع أو أشهر حتى سنوات.

2- الثآليل الأخمصية plantar warts:

الشكل (32) ثأليل أخمصية
الشكل (24) تآليل مسطحة على الجبهة
الشكل (25) لقمومات مؤنفة
الشكل (26) اللقموم العملاق
الشكل (27) ثدن البشرة الثؤلولي الشكل

تصيب أخمص القدمين، وهي بالحقيقة شكل من الثآليل الشائعة، أكثر ما تظهر في الأماكن التي يحدث عليها ضغط ثقل الجسم (مناطق عظام الأمشاط)، لكنها قد تنتشر على أخمص القدم دون أن ترتبط بأماكن الضغط.

قد تكون هذه الثآليل وحيدة أو متعددة، وقد تتداخل ويندمج بعضها ببعض، فتبدو كأنها اندفاع وحيد واسع، وتعرف هذه الحالة باسم الثآليل المزيّقة. ومنها ما يكبر، ويتظاهر باندفاعات حطاطية تقرنية بلون الجلد يلاحظ فيها نقاط سود (الشكل 23). وهذه الثآليل الأخمصية معدية على نحو خاص؛ وتتم العدوى بها في الأماكن العامة حيث يمشي فيها الناس حفاة كالمسابح والحمامات العامة وملاعب الجمباز.

3- الثآليل المسطحة أو الفتوية verruca plana:

هي فرط تكاثر جلدي سليم ناجم عن خمج بالڤيروسات الحليمومية الإنسانية، غالباً ما تصيب الأطفال واليافعين.

الموجودات السريرية: يتجلى هذا النوع من الثآليل بحطاطات بشروية مسطحة تماماً بقطر 1-4 ملم (الشكل24). تظهر على الوجه وناحية اللحية خاصة؛ لحدوث العدوى بطريق الحلاقة، كما قد تظهر في النساء اللواتي يحلقن أشعار الساق نتيجة التلقيح الذاتي، وعلى ظهر الأصابع واليدين والمعصمين عامة. وهي حطاطات مدورة أو بيضوية الشكل، قليلة الوضوح بسبب لونها الرمادي أو الرمادي الضارب للصفرة، سطحها قليل التقرن، وقد تكون بلون القهوة الضارب للبني قليلاً.

السير والإنذار: مقاومة على المعالجة.

4- الأورام اللقمية المؤنفة condyloma accuminata :

تبدو بشكل بروزات صغيرة، تتضاعف لتشكل مجموعات تنبتية واسعة، ذات لون رمادي أصفر شاحب أو وردي. تنتقل الثآليل التنبتية الشكل التناسلية جنسياً، وتتوضع في الرجال على القلفة ولاسيما إذا ما كانت ضيقة وعلى لجام القضيب والثلم الإكليلي، كما قد توجد ضمن الإحليل مؤدية إلى بيلة دموية مع تبدل رشق البول. أما في النساء فتشاهد على الشفرين الكبيرين والصغيرين؛ وحتى عند مدخل المهبل وعلى العجان وحول الشرج (الشكل 25)، تتصف هذه الأورام بكثرتها خلال الحمل وحين وجود مفرزات مهبلية، كما قد تتراكم بين شقوقها مواد قيحية تؤدي إلى رائحة كريهة. تشيع إصابة الجنوسين والمصابين بالإيدز بهذه الأورام اللقمية، وقد تلتبس اندفاعاتها باندفاعات الحطاط البوفاني التي تنجم عن ڤيروس حليمومي من نمط 16 والتي تتظاهر باندفاعات حطاطية مفرطة التصبغ مسطحة بقطر 3ملم، وتتوضع على القضيب أو قرب الفرج أو حول الشرج، تلك الحطاطات التي تبدي نضوجاً شاذاً للظهارة وشذوذاً خلوياً شبيهاً بداء بوين، كما أن هذا الحطاط قد يترقى لسرطانة وسفية الخلايا ولاسيما إذا ما توضع على الحشفة في الرجال غير المختونين وعلى عنق الرحم ومخاطية المهبل والمستقيم.

5- اللقموم المؤنف العملاق Löwenstein - condyloma gigantea:

هو ورم حليمومي ڤيروسي للنمط 6 ذو تطور ونمو مخربين (الشكل 26). يشاهد على القلفة ولاسيما في الذكور غير المختونين، وعلى ناحية ما حول الشرج، وقد يصيب الفرج، ويتظاهر بتنشؤ ثؤلولي الشكل ضخم، ينفذ إلى النسج العميقة، ومن غير الشائع انتقاله إلى عقد الناحية. يمثل هذا اللقموم سرطانة ثؤلولية أو سرطانة موضعة.

6- ثدن البشرة الثؤلولي الشكل epidermodysplasia verruciformis:

يتظاهر هذا المرض منذ الولادة أو في سن الطفولة بثآليل تشبه الثآليل المسطحة الفتوية، تتوضع على النواحي المعرضة للضياء كالوجه وظهر اليدين وأعلى الصدر. أما الأغشية المخاطية فلا تصاب به (الشكل 27). وهو اضطراب نادر يورث عن الطريق الجسدي الصاغر، وينجم عن ڤيروسات حليمومية عديدة، أهمها الڤيروسات من الأنماط 3-5-8، ويكون الجلد المصاب على استعداد لتقبل تلك الڤيروسات من جراء خلل نوعي للمناعة المتوسطة الخلايا.

الإمراض: لوحظ وجود قصة عائلية في أكثر من ثلث الحوادث يكون فيها الأبوان قريبين وحدوث تخلف عقلي. ووصف لهذه الآفة شكلان؛ شكل سليم ينجم عن الڤيروس Hpv3، وشكل قابل التحول إلى الخبث في 30-60% من المرضى ينجم عن الڤيروسات HPV 5-8. يوضح الجدول (1) أنماط الڤيروسات الحليمومية الإنسانية والمظاهر السريرية التي تحدثها وبالتالي مقدرتها المكونة للأورام.

الوقاية:

1- مسح عنق الرحم مسحاً خلوياً منوالياً في النساء المصابات بثآليل تناسلية ظاهرة بغية الكشف عن خلل تنسج عنق الرحم.

2- مراقبة المصابين بثدن البشرة الثؤلولي الشكل باستمرار، ونصحهم بتجنب الشمس ومعالجتهم بواقيات الضياء، واستئصال الأورام باكراً إذا ما ظهرت على اندفاعاتهم.

ظهر مؤخراً لقاحان ضد ذراري الڤيروسات الحليمومية التناسلية؛ يتكون الأول من أجزاء مشابهة لأجزاء ڤيروسات الأنماط (6-11-16-18)، وأبدى نتائج واعدة في الوقاية من أخماج تلك الڤيروسات؛ وبالتالي سرطاناتها بنسبة 80%.

أما اللقاح الثاني Gardasil فهو خليط من جسيمات مشابهة للڤيروسات الحليمومية، وقد وافقت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدامه للشابات للوقاية من سرطان عنق الرحم والمهبل والفرج والأمراض ما قبل السرطانية الناجمة عن الڤيروسات الحليمومية 16-18 ومن الثآليل الناجمة عن الڤيروسات 6-11.

يعطى اللقاح للذكور والنساء، ولا يستطب إعطاؤه في أثناء الحمل.

 

أنماط ڤيروسات HPV

التظاهرات السريرية الأكثر حدوثاً

التظاهرات السريرية الأقل حدوثاً

مقدرتها المكونة للأورام

1

الثآليل الراحية الاخمصية العميقة

الثآليل الشائعة

لا تؤدي لتكوين الأورام

2-4-27-29

ثآليل شائعة

الثآليل الراحية الاخمصية، الثآليل المزيقة - الثآليل الشرجية التناسلية الثآليل الفموية

لا تؤدي لتكوين الأورام

3-7-10-28-49

الثآليل المسطحة

ثآليل القصابين

الثآليل المسطحة في ثدن البشرة الثؤلولي الشكل

لا تؤدي لتكوين الأورام

5-8-9-12-14-15-17-19-36-47-50

عسر تنسج البشرة الثؤلولي الشكل في المثبطين مناعياً

جلد طبيعي ؟

5-8-9 عزلت من سرطانة شائكة الخلايا

6-11

ثآليل شرجية تناسلية ورم لقمومي في عنق الرحم

آفات داخل البشرة وسفيه سرطانة شائكة الخلايا - ثآليل شائعة أورام حليمومية تنفسية

خطر مكبوح وورم بوشكه ولوفنشاين أورام نادرة على القضيب والفرج وعنق الرحم والمناطق الشرجية التناسلية

16-18

أورام لقمومية في عنق الرحم

ثآليل شائعة

خطورة عالية

31-33-35-39-45-51-53-55-56-59-63-66-68

ثآليل شرجية تناسلية سرطانة موضعة

 

فرط تنسج تناسلي وفرط تنسج لعنق الرحم وسرطانات: نادرة في توضعها الجلدي.

الجدول (1)

معالجة الثآليل: تعنو بعض حالات الثآليل للمعالجات البسيطة، كما أنها قد تغيب عفوياً وعلى نحو مفاجئ، في حين ترى بعض الحالات الناكسة والمعندة على المعالجة. وهنالك معالجات كثيرة للثآليل يجب أن تنتقى منها المعالجة غير العنيفة والتي لا تخلف ندبات؛ استناداً إلى توضع الثآليل وحجمها وعددها وعمر المريض وجنسه وإلى المعالجات السابقة التي طبقها، وفيما يلي باختصار أهم هذه العلاجات.

 أهم علاجات الثآليل:

1- تأتي المعالجة القرية باستخدام الآزوت السائل في المقام الأول. وتقوم على تجميد الثآليل.

2- حالاَّت القرنين keratolysis، وتفيد في معالجة الثآليل الشائعة والأخمصية، وذلك باستخدام حمض الصفصاف 4غ + حمض اللبن 4غ + كولوديون 16غ أو بتطبيق مرهم الفورمالين.

3- البودوفيلين، وتعالج به اللقمومات المؤنفة. ولا يستطب تطبيقه للحوامل.

4- حمض الخل ثلاثي الكلور بنسبة 35-85%، وتعالج به اللقمومات المؤنفة، ويمكن تطبيقه للحوامل.

5- مرهم 5- فلورويوراسيل بنسبة 5%.

6- البيلومايسين 0.5 وحدة/مل، ويحقن داخل الثؤلول.

7- مرهم الإيميكيمود 0.5.

8- رهيم فيتامين A الحامضي - retinoic acid، ويفيد في معالجة الثآليل المسطحة.

9- لايزر الصباغ النابض، أو لايزر co2.

10- الدينامية الضوئية بتطبيق حمض أمينوليفوليك، وبعد ساعتين تشعيع الثآليل بحزمة ضوئية عريضة 400-700 نانو متر.

11- التخثير الكهربائي مع التجريف.

12- السيمتدين بمقدار 30-40ملغ/كلغ يومياً، وقد أدى إلى شفاء الثآليل بسبب تأثيراته المعدلة للمناعة.

13- الإسيترتين أو الإيزو تريتنوئين بطريق الفم في الحالات المعندة.

 

التصنيف : أمراض الجلد
النوع : أمراض الجلد
المجلد: المجلد السابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 40
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1104
الكل : 40570828
اليوم : 100643